تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هدنة في الأراضي المقدّسة... وبيتسابالا: نأمل أن تقود إلى تطوّرات إيجابيّة تنهي الصراع

الكاردينال

القدس- اسي مينا- بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على اندلاع الحرب الطاحنة في الأراضي المقدّسة، توصّلوا إلى هدنة انسانية تمتدّ على أربعة أيّام وتتضمّن تبادلًا للأسرى وضمان إدخال المساعدات الإنسانيّة إلى قطاع غزّة.

وفي أوّل تعليق له على الهدنة، قال بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا: «سعيدون بهذا الخبر ونأمل أن تقود إلى تطوّرات إيجابيّة تنهي الصراع». جاء موقف بيتسابالا من الأردن حيث يزور البلاد للمرة الأولى بعد تنصيبه كاردينالًا. وتأتي هذه الزيارة الراعوية بعد أقلّ من أسبوع على رحلةٍ مماثلة إلى قبرص.

وكان من المقرر أن يُقام الاحتفال الرسميّ وأن يترأّس بيتسابالا قداسه الحبري الأول في الأردن يومَي الخميس والجمعة 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أنّ الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد وبخاصة في فلسطين، ألغت جميع مظاهر هذه الاحتفالات الخارجية، حسب ما ورد في بيان البطريركيّة اللاتينيّة في القدس.

وذكر البيان أنّ «اعتبارًا من يوم أمس الثلاثاء ولمدة أسبوع، سيقضي بيتسابالا الوقت في الأردن لمتابعة أمور الكنيسة فيها. واستهلّ لقاءه مع كهنة البطريركية بالذبيحة الإلهية التي احتفل بها معهم في كنيسة العذراء الناصرية-الصويفية، حيث كان في استقباله المطران جمال خضر، النائب البطريركي في الأردن، والمطران جوفاني دلتوزو، السفير البابوي في الأردن، والبطريرك فؤاد طوال وكهنة البطريركية اللاتينية والرهبان والراهبات. وبعد القداس التقى بيتسابالا الكهنة في جلسة حوار لمناقشة آخر التطورات الكنسية والسياسية، وبخاصة ما تمرّ به البلاد وغزة تحديدًا، فضلًا عن أهمية ايجاد الحلول والسُّبُل لمساعدة الرعايا في الأراضي المقدسة للنهوض ما بعد الحرب». وشدّد بيتسابالا على أهمّية «ألا نفقد الرجاء والأمل، وستبقى كلمتا السلام والمصالحة أساس عملنا وتعليمنا».

كما أشاد بموقف الكنيسة في الأردن، حيث أُلغيت جميع أنواع مظاهر الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد واقتصرت على الصلوات في الكنائس، تضامنًا مع الكنيسة في الأراضي المقدسة. وثمّن جهود ملك الأردن عبد الله الثاني، المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والتمسك بشرعية الفلسطينيين وبتأسيس دولتهم المستقلة.