
بيروت - آمال شعيا - آسي مينا - تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس يوسف في 19 مارس/آذار من كلّ عام؛ هو من كرّس حياته لخدمة العذراء مريم وابنها يسوع. وفي هذه المناسبة، يطلّ الكاهن جان أبو زيد، خادم رعيّة مار يوسف في منطقة الدكوانة اللبنانية، ليُخبرنا عن تاريخ هذه الكنيسة وأبرز نشاطاتها.
يقول أبو زيد: «قَدّمَتْ عائلة تابت جزءًا من الأرض التي شُيّدت عليها كنيسة القدّيس يوسف. وفي العام 2008، وضِعَ الحجر الأساس لهذه الكنيسة. وكانت بلديّة المنطقة قد عمِلتْ على توفير الأموال اللازمة لهذا المشروع عبر تنفيذ بعض الأنشطة».
ويضيف: «عام 2018، عُيّنتُ خادمًا لهذه الرعيّة، ولم يكن حينها بناء الكنيسة قد أُنجِز، فكنّا نحتفل بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة مار يوسف الصغيرة المجاورة لها. وبعدها أكملتُ ورشة العمل، وأنشأت جرّة أطلقتُ عليها اسم مار يوسف، من أجل وضع التبرّعات لمتابعة بناء الكنيسة».
ويكشِف: «عام 2019، بعد وضع سقف الكنيسة الحديد، بدأنا نحتفل بالقدّاس فيها. وفي أيّام كثيرة، كنّا نضع شوادر ونُقدّس تحت المطر. ومن ثمّ انتهت عمليّة البناء، ونحن اليوم بفضل نعمة ربّنا لدينا كنيسة رائعة الجمال».
ويزيد: «في ما يخصّ العيد، هناك سلسلة نشاطات، بينها العشاء القرويّ. لكن هذه السنة سنُنظّم احتفالًا متواضعًا. وفي الجانب الروحيّ، هناك أسبوع القدّيس يوسف الذي يتضمّن رياضة روحيّة بعنوان اليوبيل الخاصّ بهذا العام "حُجّاج الرجاء". وفي يوم العيد، يترأّس القدّاس راعي الأبرشيّة المطران أنطوان أبو نجم عند العاشرة صباحًا».
ويُخبِر أبو زيد: «نعمل طيلة السنة على تنظيم نشاطات بهدف متابعة العمل في الرعيّة، منها: تحضير القهوة والمناقيش بحسب المناسبات. وفي زمن الصوم المبارك، نهتمّ بإعداد كبّة اليقطين وبيعها، وفي عيد البربارة والغطاس نبيع الحلويات».
ويختِم: «أسأل الله في هذا العيد أن يعطينا السلام. وأشكر القدّيس يوسف، أبا العائلة المقدّسة، وشفيع هذه الرعيّة، على صلاته معنا، من أجل العائلات الفقيرة والمُفكَّكة».