تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في اليوم العالمي للعصا البيضاء.. استديو صوتي للمكفوفين في محافظة القدس

المكفوفين

القدس - تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي للعصا البيضاء والذي يصادف يوم الـ 15 من أكتوبر، افتتحت جمعية المكفوفين بمحافظة القدس الاستديو الصوتي التابع لمكتبة صوت الضاد للتسهيل على المكفوفين سماع كتبهم المفضلة عبر تسجيلها من قبل متطوعين في هذا الاستديو، وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية تثقيف كل الفئات، لا سيما المكفوفين الذين يقومون بدور فعال في المجتمع.

يقول مدير جمعية المكفوفين، زياد عمر: "التحق الأشخاص المكفوفون وضعاف البصر بموكب الثقافة والمعرفة والمشاركة في المطالعة، ما يتطلب وصولهم إلى الكتب التي يقرأها جميع الناس، بالأشكال والأساليب التي تناسبهم، سواءً الخط المكبر، أو نظام "بريل"، أو التسجيل الصوتي، لذلك افتتحنا الاستديو ليتمكن المتطوعون من تسجيل الكتب فيه، لتتم معالجة الصوت لاحقاً من أية شوائب صوتية، وتتم أيضاً إضافة المؤثرات الصوتية وغيرها من الأصوات التي تعزز من وصول أفكار الكتاب المرجوة، يتم نشرها عبر تطبيق مطور خاص بالمكفوفين يمكنهم من الوصول إلى كتاب يريدون".

من جانبه قال عماد حمدان، وزير الثقافة: "هذه المبادرة إبداعية، لأنها تسهل على المكفوفين سماع الكتب والسرديات بطريقة صوتية، عدا عن جهوده في القراءة عبر "البريل".

وأشار إلى أنه استمع إلى جزء بسيط من كتاب تم تسجيله، وأكد على أهمية الفكرة حتى للمُبصرين.

خلال فعالية افتتاح الاستديو، تم تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المكفوفون، بالإضافة إلى الحديث عن إرادتهم القوية لمواجهة كل الصعوبات، وعبر المشاركون عن ضرورة تقديم الدعم المجتمعي لهم ولقدراتهم.

وقال المواطن محمد العملة، وهو كفيف يعمل في مجال التدقيق اللغوي: "من القضايا الهامة بالنسبة لنا في فلسطين، أن يكون هناك مكتبة خاصة للمكفوفين تمكننا من قراءة كل الكتب بطريقة تناسبنا" .

كما شدد رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض في حديثه، على أنه طالب وزير الثقافة بتوفير كافة تقنيات التكنولوجيا للمكفوفين، لأنهم مبدعون ويلعبون دوراً بارزاً في تطوير المجتمع الفلسطيني.

اختتمت الفعالية بدعوة الحضور إلى دعم قضايا المكفوفين، وتعزيز الجهود الرامية إلى دمجهم في المجتمع. وقد أكدت الجمعية أن هذه الفعاليات لن تكون الأخيرة، وأنها ستستمر في العمل على تمكين المكفوفين وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في جميع المجالات.