تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمسية صلاة تكريما للشهداء المسيحيين الجدد

المركز المسيحي للأعلام

المركز المسيحي للأعلام - في كنيسة الجسمانية في القدس، على بعد أمتار قليلة من مكان استشهاد القديس استفانوس، أقيمت في الثاني والعشرين من آذار، أمسية صلاة في الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الشهداء الإرسالي، لتكريم من وهبوا حياتهم لإعلان الإنجيل وخدمة الآخرين، ولكي ينقل الذين يخاطرون في مختلف أنحاء العالم، بحياتهم من أجل الإنجيل، إلى الكنيسة شجاعتهم واندفاعهم الإرسالي.

تراس الصلاة الاب فرانشيسكو باتون حارس الأرض المقدسة، الذي أوضح كيف يمكن أن نشهد للمسيح في الأرض التي عاش فيها. الأب فرانشيسكو باتون حارس حارس الأراضي المقدسة الطريقة الأولى للشهادة للمسيح هي تحديدا البقاء. في هذه الظروف اليومية ليس سهلا البقاء في الأرض المقدسة. وهنالك العديد من المسيحيين الذين يواجهون تجربة ترك الأرض المقدسة. وقال الأب باتون، إنه ربما لن نُدعى لنشهد حتى حدّ الموت، لكننا بالتأكيد سندعى لنشهد من خلال تقديم حياتنا حتى نهايتها. ويعلمنا شهداء الكنيسة ألّا نخاف لا من الحاضر ولا من المستقبل، بشرط أن نتعلّم التخلّي عن القلق على أنفسنا، وأن أمانتنا ومحبتنا ليسوع المسيح ولإنجيله، يجب أن تبقى متحدة مع محبتنا المجانية للناس الذين وُهِب لنا العيش بينهم. قبل صعوده إلى السماء، قال يسوع لتلاميذه: ولٰكِنَّ الرُّوحَ القُدُس يَنزِلُ علَيكم فتَنالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودية وإلى أقصى الأرض. إن كل مسيحي مدعو وللخدمة وللشهادة. للتبشير الأب فرانشيسكو باتون حارس حارس الأراضي المقدسة يمكننا القول إن جميع النشاطات الاجتماعية التي نقوم بها كمسيحيين وككنائس في الأرض المقدسة هي شهادة، لأن هذه الشهادة تحمل جوهر إيماننا وهو المحبة ورعاية المحتاجين. لقد تأسست الكنيسة على دم المسيح، ويصف القديس أوغسطينوس عرق المسيح الذي صار كقطرات دم، كرمز للآلام التي لا تزال الكنيسة كلها تعانيها في شهدائها. وفي سفر الرؤيا نقرأ: " غضِبَ التنينُ على المرأة، وذهبَ ليصنعَ حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله، وعندهم شهادة يسوع المسيح." (رؤيا 12: 17). تضمنت الصلاة ذكر اسماء ثلاثة عشر شهيدًا مسيحيًا قُتلوا في أنحاء العالم عام 2024، بسبب أمانتهم للمسيح، من قائمة غير مكتملة وتم تقديم زهور رمزا لدمائهم. كما تم توزيع زوج من آثار الأقدام وصليب على المصلين، كرمز للالتزام بالإرسالية والمضي قدما أمام الصعوبات والعوائق، مخلصين في تنفيذ الرسالة التي دعانا الله اليها.