تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السريان: أقدم الحجارة الحية في فسيفساء الطوائف المسيحية

المركز المسيحي للاعلام

 

 المركز المسيحي للأعلام - هم السريان أقدم الحجارة الحية في فسيفساء الطوائف المسيحية المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة السريان هم شعب ينتمي إلى عرق سامي.

يذكر الكتاب المقدس أبناء نوح وهم سام وحام ويافت. كان السريان يسمون آراميين، نسبة إلى آرام الابن الخامس لسام ابن نوح، ثم أطلق عليهم اسم السريان نسبة الى المناطق التي استقروا فيها وهي سوريا الكبرى، واسسوا دويلات متفرقة. المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة بعد المسيحية، نقرأ في سفر أعمال الرسل، الأصحاح 11 " ودعينا أولا مسيحيين في أنطاكيا." في بداية المسيحية لم تكن هناك كنيسة خاصة للسريان أو للروم او للاتين، لأن الكنيسة كانت متحدة. اليوم ينتمي قسم من السريان إلى الكنيسة الكاثوليكية ولكن غالبيتهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثذوكسية، وما يميز عقيدتها هو تعريف طبيعة المسيح. المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة . نحن نؤمن بأن المسيح مكون من طبيعتين متحدتين دون اختلاط او امتزاج او تبلبل. اهم كنيسة للسريان في العالم تقع في البلدة القديمة في القدس، والتي يؤمن السريان بأنها اقيمت على أنقاض بيت القديس مرقس وهي الوحيدة في الأرض المقدسة التي تحمل اسمه. وتحتوي الكنيسة على مذبح خشبي تم ترميمه قبل 400 عام طلي بالذهب والفضة. يفتخر السريان بقوميتهم السريانية الآرامية، التي نقلت الحضارة بحروف من ذهب الى كل العالم، فمن الناحية الدينية اجتهد الآباء السريان في حمل البشارة المسيحية إلى أقاصي الأرض، حيث بلغوا الهند والصين. شفيع الكنيسة السريانية هو القديس أفرام السرياني الذي عاش في القرن الرابع، وتعتبر مؤلفاته من روائع الأدب المسيحي. المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة قال أحد المستشرقين: إذا فقدنا كل الكتاب المقدس نجده في كتابات القديس أفرام. يعود الفضل في ترجمة اول ترجمة للكتاب المقدسة إلى العربية إلى الإباء السريان في القرن السابع على يد البطريرك يوحنا. كما برع السريان في العلوم والأدب فنجد الشاعر إمروء القيس، والعالِم الطبيب المشهور إبن سينا. ا ويحرص السريان أيضا على إحياء لغتهم التي يفوح منها عبق التاريخ. المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة يهتم السريان سواء الذين يتكلمون اللغة أو غير المتكلمين للغة السريانية هو الحفاظ على هذا الإرث إذ يتم تعليمه من جيل إلى جيل داخل الكنائس والمدارس. لا نستطيع ان نفصل مسيحية السريان عن قوميتهم. وعن التحديات التي تواجه السريان قال المطران جاك يعقوب إنها كثيرة، ويتساءل هل يجعلها الانسان تتغلب عليه، وهل هو يضع الله على رأس سلم أولوياته؟ المطران أنتيموس جاك يعقوب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الأرض المقدسة إن التحدي الكبير هو اننا ربما تعلقنا بالمقدسات لكننا نسينا القدوس. يقول الكتاب المقدس إن يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد، فمثلما كان بالأمس يجول في الأرض المقدسة يصنع خيرا، فهو قادر اليوم أيضا أن يأتي ويصنع خيرا، بحيث نفسح له المجال لذلك. يبلغ عدد السريان في الأرض المقدسة نحو 2000 شخص. ويبلغ عددهم في العالم نحو مليوني نسمة، وقد انتشروا في جميع قارات العالم، بعد تعرضهم للاضطهادات والمجازر، يحملون إرثا وتاريخا وحضارة وشهادة للمسيح، عمرها أكثر من ألفي عام!