
المركز الكاثوليكي للأعلام في لبنان - أطلق مكتب راعوية المرأة في الدائرة البطريركية المارونية، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سنة “المرأة المارونية شريكة في الهوية و رسولة الايمان والرجاء”، في اطار المسار السينودوسي حول دعوة المرأة وحضورها ورسالتها في حياة الكنيسة والمجتمع، خلال لقاء في مسرح الصرح البطريركي في بكركي، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات ومنسقة المكتب البروفيسورة ميرنا عبود المزوق و أعضاء المكتب وفاعليات من مختلف المناطق.
بدأ اللقاء بالصلاة المشتركة، ثم كانت كلمة ترحيب لسيدة اوغات سلامة نقلت فيها للمشاركين، تحية خاصة وتهنئة اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون في هذه المناسبة.
المزوق
وبعد عرض وثائقي قصير عن نشاطات المكتب في الفترة السابقة، أعلنت المزوق “اطلاق اول موضوع سنوي من سلسلة المواضيع المنبثقة من الوثيقة التأسيسية للمسار السينودوسي حول المرأة، وهو موضوع الهوية المؤسس لوجودنا”.
وقالت: “النساء في كنيستنا مؤتمنات على تظهير الهوية الثقافية والاجتماعية للكنيسة المارونية. ومن ابرز مركباتها الالتصاق بالفضائل الرهبنية والتقشف والتشبث بالأرض ونقلها من جيل الى جيل في لبنان والنطاق البطريركي وبلاد الانتشار”.
اضافت: “ان الاشعاع الروحي والثقافي الذي ينبثق من التمسك الواعي بهذه الهوية، سيعود بالخير والفائدة على المجتمعات التي يعيش فيها بناتنا وابناؤنا اينما كانوا وحيثما حلوا”.
وعرضت لما جاء في بعض نصوص المجمع البطريركي الماروني، معتبرة ان “دعوة الكنيسة المارونية ورسالتها لا تنفصلان عن هويتها، فاقتضى الامر بإظهارهما تباعا انطلاقا من العناصر التي تكون هذه الهوية”، مؤكدة ان “هذه السنة تنطلق من خلال ثلاثة محاور عمل سيصار الى اعلان أساسها البنيوي ومحتوياتها تباعا، البحثي والتنشئة للجميع والمشاريع المستدامة، مع تأليف لجان للمتابعة من أهمها لجنة خبراء لمرافقة الأبحاث وصياغة التقارير النهائية بما يؤمن استمرارية العمل، ولجنة سيدات من الابرشيات والرهبانيات المارونية لمتابعة إرساء الدراسات والمشاريع على ارض الواقع، كما لجنة خبراء من كنائس واديان أخرى لإعطاء البعد المسكوني والديني التفاعلي مع الأديان الاخرى”.
وتحدثت عن “المحاور الخمسة التي تتوزع في رسالة المكتب وعمله: الاول محور التنشئة والأبحاث المتخصص، الثاني المحور القانوني والاحوال الشخصية، الثالث المحور الاجتماعي النفسي والثقافي والبيئي، الرابع محور راعوية المرأة الشابة، والخامس محور التواصل”.
الراعي
من جهته، هنأ الراعي “المرأة وهي الام والاخت والمكرسة والعاملة”، مؤكدا أنه “من دون المرأة لا عائلة ولا مجتمع وكل شيء يتوقف دونها”، معبرا عن تقديره “الكبير للعمل الذي يقوم به مكتب راعوية المرأة”.
وقال: “شكرا للسيدة المزوق على كلمتها التي تفرح القلب، وهنا أهنئكم على هذه الوثيقة والقانون الذي انجزتموه ويتضمن الجدية في العمل، وهذا بالنسبة الينا مثال حي”.
اضاف: “هذا المسار الذي تم شرحه في هذا اللقاء، ليس فقط للمرأة انما ينطبق علينا جميعا، واقدر كثيرا عملكم، ونحن نفاخر بكم كنساء ونفتخر بالمرأة المارونية التي تبحث عن هويتها وشراكتها، وبالتأكيد عندما نقول المرأة المارونية فإننا لا نقصي أحدا من النساء الاخريات والمرأة المارونية كما أي امرأة أخرى”.
وتابع: “على كل منا ان يعرف ما هي هويته ورسالته ونلتقي جميعا، وطبعا لسنا كلنا مثل بعضنا ولا يجب ان نكون كذلك، وهذا جمال التعددية، انما من الضرورة ان يكون هذا مثالا لكل امرأة في كل كنيسة وكطائفة، وعندها أكون انا كإمرأة مارونية اعيش هويتي ورسالتي، وانني كإمرأة شيعية مثلا او سنية او من اي طائفة اخرى أعيش هويتي ورسالتي، عندها نلتقي جميعا ويكون ذلك مثالا لكل امرأة تبحث عن هويتها ودورها الرسولي، عندها يكون للبنان الوجه الجميل للتعددية وللتنوع. هذا من ميزة لبنان التعددي الثقافي والديني، وهو ما يدفع به للعيش والسير الى الامام واحترام بعضه بعضا، وهذا سر نجاح حياتنا في لبنان”.
وشكر “المكتب رئيسا واعضاء، لأنهم يساعدون كل امرأة مارونية او غير مارونية، على ان تعيش هويتها وتلتزم برسالتها”. وجدد التهاني بعيدي المرأة والمعلم.
التوقيع
بعد ذلك وقع الراعي على النسخة الأولى من النظام الداخلي التأسيسي الأساسي، وقدم نسخا منه لمنسقات الابرشيات ال 15.
ترانيم
وفي ختام اللقاء قدمت المرنمة غادة شبير ترانيم من التراث الماروني.