
الطيبة- نبض الحياة: شهد السوق الفلسطيني ارتفاعا في أسعار الجوافة، التي نضجت مبكرا على غير عادتها هذا العام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد من القطاف الأول من هذه الفاكهة إلى 43 شيكل.
موسم قطاف ثمرة الجوافة، يبدأ مع نهاية آب ويستمر حتى منتصف شهر تشرين الأول، لكن الظروف المناخية هذا العام أثرت في الثمار وأنضجتها مبكرا، ومن المتوقع أن يشهد الموسم كثافة في الإنتاج، بالتزامن مع موجات الحر التي تؤثر على البلاد.
"قلقيلية تتعرض كغيرها من المحافظات الأخرى لموجات حر شديدة، والتي وصلت في بعض الأيام إلى 40 درجة مئوية، وبنسبة رطوبة بلغت 70%، ما ساهم في سرعة نضوج الجوافة، فالرطوبة العالية مدت أشجار الجوافة باحتياجاتها من الماء خلال الحر، وحجبت عنها التعرض للجفاف"، بحسب رئيس قسم البستنة بمديرية زراعة قلقيلية محمد عودة.
ويشير إلى أن ري المزارعين المتواصل لأشجارهم، ووفرة المياه في المحافظة، علاوة على خصوبة التربة وطبيعتها الخصبة، قد ساهمت أيضا في سرعة نضوج ثمار الجوافة، إذ تم بيع ما يقارب 200 كغم من الجوافة حتى الآن، بيد أن هناك توقعات بانتهاء موسمها قبل أوانه، بسبب كثافة الإنتاج في الفترات المقبلة.
وبحسب غرفة تجارة وزراعة وصناعة قلقيلية ممثلة برئيسها طارق شاور، فإن موسم الجوافة ينتظره التجار كل عام بفارغ الصبر، لما يحققه من انتعاش اقتصادي، ويدر دخلا ماديا يقترب من 56 مليون شيكل سنويا، منتجة مما يقارب سبعين ألف شجرة جوافة، منها 52500 شجرة تقع خلف جدار الفصل العنصري، بواقع 12 ألف طن سنويا، ويستفيد من الموسم نحو 800 عائلة، في حين تشغل ما يقارب 1000 من الأيدي العاملة سنويا.
وأوضح شاور، أن الحديث عن تصدير الجوافة ما زال مبكرا، فالتصدير يعتمد على الكميات المنتجة، وقدرتها على تغطية السوق المحلي، والفائض سيتم تصديره، ولن يتم السماح بكساد الثمار أو خرابها.