تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفاتيكان تجدد مطالباتها بإنهاء العزلة الدولية والعربية لسوريا

"تراجع الوجود المسيحي من 10 في المئة الى أقل من 2 في المئة فقط"
الفاتيكان

الطيبة – نبض الحياة: جددت دولة الفاتيكان مطالباتها بوضع حد لعزلة سوريا على المستويين العربي والدولي بسبب الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها البلاد خصوصا بعد الهزة الأرضية الأخيرة. 

وقال السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري إن النشاط الدبلوماسي الذي يقوم به الكرسي الرسولي يندرج حتما في إطار ثقافة التلاقي بين الدول والشعوب التي يتحدث عنها دوما البابا فرنسيس، من أجل مصلحة الإنسان أولا وأخيرا، لذلك يجب وضع حد للعزلة". 

وتعاني سوريا من حرب دامية منذ أكثر من عقد، هذا إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الطين بلة في العام 2020، كما تعرض شمال غرب البلاد لزلزال مدمر في 6 شباط الماضي، ولم تسلم منه مدينة حلب، التي عانت الأمرين بسبب الحرب، خصوصا وأنها تُعتبر مركزًا هامًا بالنسبة للمسيحية في المنطقة. 

وتابع السفير البابوي خلال مؤتمر مجمع الكنائس الشرقية في دمشق: سوريا تشهد أخطر أزمة إنسانية سببها الإنسان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، منددا بعدم اهتمام الجماعة الدولية بقضية السلام وبعملية إعادة الإعمار في البلاد. 

يذكر أن عدد المسيحيين في سوريا تراجع بعد الحرب من مليون ونصف المليون سوري الى قرابة 300 ألف فقط، أي من 10 في المئة الى أقل من 2 في المئة، وفقا لتقرير صادر عن منظمة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" الخيرية الكاثوليكية.