تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البعثة البابوية: استثمار في الأمل ودعم المستقبل

المركز المسيحي للاعلام

المركز المسيحي للأعلام - تؤمنُ البعثةُ البابوية في القدس بأن دعمَ الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة هو مسؤوليةٌ تاريخيةٌ ورسالةٌ إنسانية، فتسعى جاهدةً للحفاظِ على الهويةِ المسيحية وتعزيزِ صمودِ العائلات وسط التحديات ِالاقتصادية والسياسية ِوالاجتماعية.

ومن أبرزِ مبادراتِها، مشروعُ دعم ِطلابِ ، الذي يمنحُ الشبابَ الفلسطيني فرصة َدراسة ِهذا التخصص ِالحيوي رغمَ تكاليفِهِ الباهظة التي تفوقُ قدرةَ معظم ِالعائلات. جوزيف حزبون المدير الإقليمي للبعثة البابوية في القدس تؤمن البعثة البابوية بأهمية التعليم، خاصة التعليم العالي، ماجستير ودكتوراه لأكثر من سبب، يجب أن نساهم في خلق جيل من الشباب المثقف والواعي والمتعلم حتى يستطيع أن يقود الجماعة، خاصة الجماعة المسيحية. بدون علم أو ثقافة لا نستطيع تشكيل رؤية مبنية على فهم حقيقي للواقع الذي نعيشه والمشاكل التي نعاني منها. تالين عوض طبيبة طب بشري لولا منحة البعثة البعثة البابوية لي لكان من الصعب علي وعلى عائلتي أن نكمل في دراسة الطب البشري في الجامعة، اخترت هذا التخصص لأنني أحلم منذ زمن، بأن أدرس الطب البشري، والحمد لله لأن منحة البعثة البابوية ساعدتني في إكمال دراستي، حيث أزالت عبئا كبيرا عني وعن أهلي في دفعها جزءا من تكاليف تعليمي. جوزيف حزبون المدير الإقليمي للبعثة البابوية في القدس كنا نعتقد أن هنالك إشباعا في قطاع الأطباء والمهندسين والمحامين، ولكن تبين في واقع اليوم أن الأطباء مطلوبين، سواء في فلسطين أو في اسرائيل، وبالتالي هذا سوق عمل مفتوح، عندما يتخرج الطالب بشهادة الطب فإن يبدأ عمله بشكل فوري، نطمح أن نجد مصادر تمويل أخرى لمساعدة الطلاب الذين يريدون الالتحاق بتخصصات أخرى. عبر تقديم المنح الدراسية، لا تساهم البعثة البابوية في تخفيف الأعباء المالية فقط، بل تستثمر في مستقبل جيل واعد، يرفد القطاع الصحي بالكفاءات، ويعزز بقاء المسيحيين في أرضهم، مجسدة بذلك رسالة الكنيسة الكاثوليكية في تمكين الإنسان وصناعة المستقبل. تالين عوض طبيبة طب بشري أحلم أن أكمل تخصصي في طب الأطفال، لأنني أشعر بقربي الكبير من الأطفال، فماذا لو كان أحد الأطفال مريضا؟ أو بحاجة لمساعدتي؟ أنا متأكدة من أني لن أنظر للمردود المالي من علاج هذا الطفل، لقد تلقيت مساعدة في دراستي من خلال البعثة البابوية، لذلك سأعطي وأكمل في هذا العطاء، عطاء بدأ مع البعثة البابوية وسأستمر به من خلال مساعدة الأطفال. إن استثمارَ البعثة ِالبابوية الحقيقي في الإنسان هنا في الأرض المقدسة بالذات، هو تأكيدٌ بأن التعليم َهو المفتاحُ الأهم لصنعِ غدٍ أكثرَ إشراقا وعدالة.