
لبنان - الأب انطونيوس مقارابراهيم - تَمَيَّزَتْ حَيَاةَ يَسُوعْ بِالصَّلَاةِ فَكَانَ قَبِلَ كُلُّ شَيْءٍ يَنْفَرِدُبَعِيدًا وَيُصَلِّي رَافِعًا اَلشُّكْرَ طَالِبًا اَلْبَرَكَةَ " قَدْ بَارَكَ اَلْخَمْسُخَبَزَاتْ وَالسَّمَكَتَيْنِ".
لِذَا عَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُصَلِّيَ دَوْمًا فِي كُلِّ أَحْوَالِ حَيَاتِنَا وَلَاسِيَّمَا فِي أَوْقَاتِ اَلْحُزْنِ وَالْأَوْقَاتِ اَلَّتِي نَشْعُرُ فِيهَا بِتَعَاسَةٍكَيْ نَخْرُجَ إِلَى حَالَةِ اَلسُّرُورِ وَالسَّعَادَةِ وَنَبْقَى فِيهَامُسْتَمِرِّينَ دُونَ تَوَقُّفٍ أَوْ اِنْقِطَاعِ وَدُونَ تَغْيِيرٍ وَلِنُعْلَم أَنَّاَللَّهَ يُغَيِّرُنَا وَيَنْقُلُنَا مِنْ اَلظُّلْمَةِ إِلَى اَلنُّورِ " اَلشَّعْبِ اَلسَّالِكِفِي اَلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.
هُوَ يُعْطِينَا اَلْفَرَحُ فِي وَقْتِ اَلْحُزْنِ.
هُوَ يُعْطِينَا اَلْقُوَّةَ فِي وَقْتِ اَلضَّعْفِ .
هُوَ يُعْطِينَا اَلنُّورُ فِي وَقْتِ اَلظَّلَامِ .
هُوَ يُعْطِينَا اَلرَّجَاءُ فِي وَقْتِ اَلْيَأْسِ .
هُوَ يُعْطِينَا اَلْأَمَلُ فِي وَقْتِ اَلْبُؤْسِ .
هُوَ يُعْطِينَا اَلتَّفَاؤُلُ فِي وَقْتِ اَلتَّشَاؤُمِ .
هُوَ يُعْطِينَا اَلشِّفَاءُ فِي وَقْتِ اَلْمَرَضِ.
هُوَ يُعْطِينَا اَلْحَيَاةَ فِي وَقْتِ اَلْمَوْتُ.
هُوَ يَمْنَحُنَا اَلنِّعْمَةَ وَيَنْقُلُنَا مِنْ حالة اَلْخَطِيئَةِ.
لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَهُ كُلَّ حِينِ رَافِعِينَ إِلَيْهِ أَيْدِينَا وَقُلُوبُنَاعُيُونُنَا لِيَأْخُذ مَا لَنَا يَمْنَحُنَا بِفَيْضِ مَا لَهُ، وَيُجَدِّدَ حَيَاتَنَا إِلَىاَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْهُدُوءِ وَالسُّكُونِ لِنَكُنْ بِالْقُرْبِ مِنْهُ وَلَا نَبْتَعِدُعَنْه، فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَّا أَكْتَرِ مِنْ قُرْبِنَا لِأَنْفُسِنَا. لِنُصَلِّيَ وَكَّلَكِيَانًا فِي حَيَوِيَّةٍ وَنَشَاطٍ وَيَقَظَة، وَرُوحُنَا فِي اِشْتِيَاقٍلِمُنَاجَاتِهِ دَائِمًا وَلَا نَخَفْ أَوْ نَتَرَدَّدَ وَنَقُولُ إِنَّنَا خَطَأَهُ لَاتَسْتَحِقُّ أَنْ نَقْتَرِبَ هُوَ يَعْرِفُنَا وَيُعْطِينَا قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُ،وَأَكْثَرُ مِمَّا نَسْأَلُهُ أَوْ نَطْلُبَهُ .
اَلصَّلَاةُ تَزْرَعُ فِينَا إِيمَانَنَا بِأَنَّ مَوْضُوعَ حُبِّ اَللَّه ، وَتَقُودَنَاإِلَى مَعْرِفَةٍ حَقِيقِيَّةٍ لِلَّهِ فَلْنَتَقَرَّب مِنْهُ بِخُشُوعِ وَانْسِحَاقِقَلْبٍ "ضَارِعِينَ خَاشِعِينَ لَهُ بِكُلِّ خَوْفِ وَرِعْدَةً لِيَفْرَح قَلْبَنَاوَلْيَتَهَلَّلُ لَسَاتَنَا وَتَرْتَاح نُفُوسَنَا فِيهِ نَأْتِي إِلَيْهِ بِفَرَحِ اَلْقَلْبِوَرَاحَةِ اَلضَّمِيرِ هُوَ يَعْلَمُ كُلُّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ .
اَلصَّلَاة تُخْرِجُنَا مِنْ حَالَةِ اَلْفَرَاغِ :
كَمْ هُوَ فَقِيرٌ هَذَا اَلْعَالَمِ فَبِسَبَبِ اَلْحُرُوبِ وَالْمَجاعَاتِوَالْخُصُومَاتِ فَرَغَ مِنْ اَلنِّعْمَةِ اِمْتَلَأَ مِنْ اَلْخَطِيئَةِ ، وَسَادَفِيهِ اَلشَّرُّ وَالْقَتْلُ وَالتَّهْجِيرُ .
كَيْ نَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ اَلْكَارِثَةِ وَهَذَا اَلْفَرَاغُ اَلرَّهِيبُ عَلَيْنَا أَنْ لَانَتَكَاسَلُ وَنَعُودُ إِلَى حَيَاةِ اَلصَّلَاةِ وَرَفْعِ اَلْقَلْبِ إِلَى اَللَّهِاَلْخَالِقِ .
الصَّلَاةُ وَالتَّأَمُّلُ وَالِاتِّحَادُ بِهِ فِي اَلْإِفَخَارْسْتِيا سَبِيلُنَا إِلَىاَلْخَلَاصِ وَالْهُدُوءِ، اَلْأَمَانُ وَالسَّلَامُ .