Aller au contenu principal

أقوال تريزا الأفيليّة... مرآةٌ تعكس نور الله

اسي مينا

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة تريزا الأفيليّة، معلّمة الكنيسة، في 15 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. في هذه المناسبة، نتوقّف عند مجموعة من أقوالها التي تشعّ بضياء الله الأزليّ.

في صمت التأمّل، أصغت تريزا الأفيليّة إلى صوت الربّ يهمس في جوف أعماقها، فحوَّلت حياتها صلاةً دائمة واتّحادًا بالمحبّة الإلهيّة، حتّى منحها البابا بولس السادس لقب معلّمة الكنيسة سنة 1970. ومن عمق الخبرة والنعمة، انسكبت كلماتها نورًا يُبدّد ظلال القلوب ويقودها نحو الحقّ الأبديّ. في ما يلي، باقة من أقوالها الخالدة التي تُمثّل عطر صلاة يعلو إلى السماء ويدعو النفوس إلى السكون في حضن الله:

1. «الأهمّ ليس أن نُفكّر كثيرًا، بل أن نُحِبّ كثيرًا».

2. «إنَّ أصغر عمل في سبيل محبّة الله، هو في ذاته عملٌ لا يُثمَّن!».

3. «من المهمّ جدًّا ألّا نرفَع أرواحنا بأنفسنا، قبل أن يُبادر الله نفسه إلى رفعها، وعندئذٍ سنفهمه على الفور».

4. «لا تدع شيئًا يُقلقكَ، لا تدع شيئًا يُخيفكَ، فكلّ شيء زائلٌ، ووحده الله لا يتغيّر. الصبر يجعلك تنال كلّ شيء، ووحده الله يكفي!».

5. «ليس للمسيح جسدٌ سوى أنت: إنّكَ العينان اللّتان بهما ينظر برحمةٍ إلى هذا العالم؛ إنّكَ القدمان اللّتان بهما يمشي المسيح ليصنع الخير؛ إنّك اليدان اللّتان بهما يُبارِك المسيح هذا العالم».

6. «المسيح لا يُجبرنا على شيء، هو يأخذ فقط ما نُقدّمه إليه. لكنّه لا يُعطي نفسه بكلّيّتها إلى أن يرى أنّنا قدّمنا إليه أنفسنا كلّيًّا».

7. «عندما تُصلّي لأجل الذين هم في حالة الخطيئة المميتة، فإنَّ صلاتَك هذه هي الفعل الأعظم تجاه الله. اذْكُر هؤلاء الأشخاص في صلاتكَ!».

8. «أنا لا أمعن التفكير في أمر سيّئ سبَّبه لي أحدهم. وعندما أفكّر بالأمر لاحقًا، بعد أن يبرد غضبي، أجدُ بعض الفضائل الأخرى في ذلك الشخص!».

9. «من خلال التواضع، سَمَح الربُّ لنفسه بأن يُهزَم على الصليب، كي يصنَع لنا كلّ ما نطلبه منه».

أيّها الربّ يسوع، نضع قلوبنا بين يدَيك، كما فعلت تريزا. نهمس إليكَ من أعماقنا، ونسألك أن تُعلِّمنا على مثالها أن نُحبّ كثيرًا، لأنّ في الحبّ وحده نراك، وفي الصمت وحده نسمعك، وفي الاتّحاد بك وحدك نجد كلّ شيء، آمين.

المصدر: آسي مينا / د. أمال شعيا