Aller au contenu principal

في تذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا… مجموعة من أجمل صلواته

قديس

بيروت - تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا، مؤسّس الرهبنة اليسوعيّة، في 31 يوليو/تمّوز من كلّ عام. وفي هذه المناسبة، نتوقّف عند مجموعة من أجمل صلواته.

إغناطيوس دي لويولا قديس فارِس عرف كيف يتحوّل من مقاتِل في ساحات المعارك إلى متأمّل في سرّ الله، فراح يعزف على أوتار فؤاده الطيّب الجوهر ألحانًا سامية جعلته يخلع إنسانه العتيق ويفتّش بذكاء ورجاء عن سبل خدمة السماء، حتّى ربح أهم معارك حياته بدخوله إلى ملكوت الله.

أمّا أبرز ما فعله في حياته، فهو تأسيس الرهبنة اليسوعيّة التي لا تزال تخدم الكنيسة بكثير من النزاهة والمحبّة والإيمان والنشاط. وكان يمضي يوميًّا ساعات غارقًا في التأمّل والصلاة ومناجاة الخالق. وفي لحظات الضعف والعجز، كان يُردِّد: «أيّها الربّ يسوع، عندما يصبح كلّ شيء مُظلِمًا، ونشعر بضعفنا وعجزِنا، أعطِنا أن نشعر بوجودك، بحُبِّك وبدعمِك...  ساعِدنا لكي نحصل على الثقة الكاملة بحبِّك الذي يحمينا، وبقوّتك التي تدعمنا، حتّى لا يعود يُخيفنا أو يُقلِقنا شيء... نحن نثق بأنّه بالعيش بقربك، سوف نرى يدك، مقصدك، ومشيئتك من خلال الأشياء كلّها. آمين».

وسعيًا منه إلى تعليم معنى السخاء الحقيقيّ في حقل الربّ، كان يردّد: «أيّها الكلمة الأزليّ،  يا ابن الله الوحيد، علّمني السخاء الحقيقيّ، علّمني أن أخدمكَ كما تستحقّ، أن أعطي من دون حساب، أن أحارب رغم الجراحات، أن أعمل من دون أن أبحث عن الراحة، أن أبذل ذاتي من دون التفكير بأيّ مكافأة، سوى معرفتي بأنّني قمتُ بمشيئتِك. آمين».

وفي سبيل معرفة إرادة الله ومشيئته، كان يسأله: «أطلب من الخير الإلهيّ الأسمى أن يعطيني نعمته الوافرة، لأعرف إرادته المقدّسة، ولكي أتمّمها بشكلٍ مثاليّ. آمين».

ولطلب نعمة الله ومحبّته، كان القدّيس الفارس يتلو هذه الصلاة: «خُذ، يا ربّ، واقبل حرّيتي كلّها، وذاكرتي وعقلي، وإرادتي، كلّ ما هو لي، وكلّ ما هو عندي، أنت أعطيتني كلّ ذلك، فإليك أعيدُه، يا ربّ...  كلّ شيء لك، فتصرّف فيه بكامل مشيئتك، أعطني فقط حبّكَ ونعمتكَ، فهذا يكفيني... آمين».

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نلجأ إليك عندما يصبح كلّ شيء من حولنا مظلمًا.

المصدر: د.آمال شعيا، آسي مينا.