
الفاتيكان - من هوايات البابا لاوون الرابع عشر لعب كرة المضرب (التنس). وبعدما انتشر الخبر، لم يتأخّر المصنّف الأوّل عالميًّا، البطل الإيطاليّ جانيك سينر، في زيارة الحبر الأعظم في لقاءٍ طريف.
وصل سينر إلى إحدى قاعات صالة بولس السادس مع والدَيْه إضافةً إلى رئيس الفدراليّة الإيطاليّة للتنس والبادل أنجلو بيناغي. وأهدى الأخير إلى الأب الأقدس بطاقة شرفيّة في الفدراليّة.
«أنلعب قليلًا؟»
عبّر البابا وسينر عن سعادتهما باللقاء. وقال الأب الأقدس لسينر إنّه رأى خبر فوزه بمباراة ضمن دورة «بي. إن. إل. الدوليّة في إيطاليا» المُقامة حاليًّا في روما. وفي خلال اللقاء، أهدى سينر الحبر الأعظم مضربًا مماثلًا لذاك الذي يستخدمه في المباريات.
وأخذ سينر طابة ممازحًا البابا: «ها هي الطابة، أنلعب قليلًا؟». فأشار الأخير بشكل طريف إلى سقف الغرفة، مجيبًا: «قد نؤدّي إلى كسر أمر ما هنا، لذا الأفضل لا». وشجّع لاوون اللاعب على متابعة مسيرته. وأراه سينر كأسَيْن ربحهما في مباريات «كأس ديفيز»، أكبر مسابقات التنس للرجال على مستوى العالم.
حُبّ البابا للتنس
مع أنّ البابا عُرِفَ قبل انتخابه بتشجيعه فريق شيكاغو للبيسبول وايت سوكس، لم يخفِ يومًا أنّ لعبة التنس هي الأكثر قربًا إليه. وبعد تسميته كاردينالًا عام 2023، لم يسمح له عمله الجديد بتخصيص وقت كافٍ لممارسة هذه الرياضة.
ففي أبرشيّة شكلايا-البيرو، حيث خدم قبل استدعائه من البابا فرنسيس إلى الفاتيكان لترؤس دائرة الأساقفة الفاتيكانيّة، كان يمارس هذه الهواية مع بعض الكهنة. وفي خلال خدمته الكارديناليّة زار في بعض المحطات المعهد الأغسطينيّ في مدينة روما، القريب من الفاتيكان، لممارسة التنس في الملعب المخصّص لها.
يُذكر أنّ لاوون الرابع عشر ليس البابا الوحيد من العقود الأخيرة العاشق للرياضة؛ فيوحنّا بولس الثاني على سبيل كان يحبّ التزلّج والسباحة.
المصدر: الياس الترك، آسي مينا.