Aller au contenu principal

البابا فرنسيس في خميس الأسرار: صلّوا لأجل فرح الكهنة

اسي مينا

دعا البابا فرنسيس المؤمنين، شعب الرجاء، إلى الصلاة بمناسبة خميس الأسرار لأجل فرح الكهنة. وطلب من الكهنة عيش اليوبيل في حياتهم كي يجد الشعب الراحة بالقرب منهم.

في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا، انطلق في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة قدّاس الميرون الذي ترأسه العميد المتقاعد لإدارة إرث الكرسي الرسولي الكاردينال دومينيكو كالكانيو بدلًا من البابا فرنسيس؛ إذ ما زال الحبر الأعظم يتابع رحلة تعافيه من التهابات في جهازه التنفّسي في مقرّ إقامته الفاتيكاني.

سنة اليوبيل دعوة إلى الكهنة

قرأ كالكانيو العظة المحضّرة من الأب الأقدس، وفيها كتب فرنسيس أنّ جسد يسوع جسدنا وسِفْر الرؤيا يبدّد مختلف المخاوف من الأزمنة الخيّرة في ضوء محبّة المصلوب.

ورأى البابا أنّ الكهنة يعترفون عبر تجديد وعودهم الكهنوتيّة يوم خميس الأسرار بأنّهم قادرون على قراءة حياتهم حصرًا في ضوء يسوع الناصري.

ورأى الحبر الأعظم أنّ سنة اليوبيل دعوة إلى الكهنة كي يعيدوا إطلاق حياتهم من جديد علامةً على اهتدائهم، ويصيروا حجّاج رجاء ويتخطّوا الإكليروسيّة ويبشّروا بالرجاء. وأشار إلى أنّ العيش الكلّي لأجل المسيح قد يؤدّي إلى عدم قبول الشعب لهم، لكنّ الوفاء للحُبّ ضروري للاهتداء.

تحقُّق الوعود مع يسوع

ذكر فرنسيس أنّ لكلّ كاهن كلمة عليه تحقيقها، مثلما حقّق يسوع نبوءات العهد القديم في حياته. وسألهم أن يبقى الكتاب المقدّس «ديارهم» الأساسيّة، كي يساعدوا الآخرين في إيجاد صفحات مهمّة لحياتهم في هذا الكتاب.

وأكّد البابا أنّ مع يسوع تتحقّق الوعود وتطالنا النعمة. واعتبر أنّ شعب الله يتعرّف إلى حضور الروح في حياة الكهنة عندما تتحوّل كلمة الله إلى حقيقة في داخلهم.

زيوت التعزية والفرح المسيحانيّ

فسّر البابا أنّ الزيوت المباركة في خلال قدّاس اليوم تهدف إلى التعزية وحلول الفرح المسيحاني. وشرح أنّ الله يمسح خدّامه بزيت الفرح. وصلّى كي يحلّ على الشعب التحرير الآتي من الوعود البيبليّة والمغذّى من الأسرار المقدّسة. واعتبر أنّ عالمًا جديدًا قد حلّ على الرغم من المخاوف والظلم الرهيب.

يُذكَر أنّه يُحتفل بقدّاس الميرون في مختلف كاتدرائيّات العالم اللاتينيّة يوم خميس الأسرار. وفي قدّاس اليوم بارك الكاردينال كالكانيو الزيوت المستخدمة في الرتب الليتورجيّة في خلال السنة الطقسيّة، وجدّد آلاف الكهنة الموجودين في البازيليك وعودهم الكهنوتيّة.

المصدر: آسي مينا