Skip to main content

خمسة مواقع تتصدّر مقاصد السياحة الدينيّة في الأردن

الا

الأردن - يُمكننا القول إنّ الأماكن السياحيّة الدينيّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة تحاكي مثيلاتها التي تضمّها الأراضي المقدّسة بأهمّيّتها وقدسيّتها، لا سيّما عبر ارتباطها بأحداث ومواقع كتابيّة جعلتها مقصِدًا بارزًا للسيّاح من أنحاء العالم كافّة وأماكن معتمدة للحجّ المسيحيّ.

يقع المغطس على الضفّة الشرقيّة لنهر الأردن، ويكتسب أهمّيّة خاصّة من احتضانه حدَث اقتبال السيّد المسيح المعموديّة على يدَيّ يوحنّا المعمدان في نهر الأردن (لوقا 3)، وفي مقترباته مواقع أخرى شهدت أحداثًا مهمّة وردت في الكتاب المقدَّس، مثل سدوم وعمورة وصوغر وبيت عنيا. أدرجته اليونيسكو ضمن قوائم التراث العالميّ عام 2015.

تلّة مار إلياس

يغلب الاعتقاد أنّ هذا الموقع شهد انتقال النبيّ إِيلِيَّا إلى السماء في عربة ناريّة، كما يُعلّمنا سفر الملوك الثاني. وعلى مقربة منه وقف إيليا وألِيشَعَ على ضفاف نهر الأردن «وَأخَذَ إيلِيَّا رِدَاءَهُ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ الْمَاءَ، فَانْفَلَقَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَا كِلاَهُمَا فِي الْيَبَسِ»، حتى فصلت بينهما «مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ.. فَصَعِدَ إيلِيَّا فِي العَاصِفَةِ إِلى السَّماء».

كشفت التنقيبات الأثرية في الموقع عن كنيسةٍ تعود إلى القرن السادس الميلاديّ تضمّ أرضيّات فسيفسائيّة ملوّنة.

جبل نيبو

يرتفع نصبٌ لِحَيَّةٍ نحاسيّة ترمز إلى تلك التي رفعها موسى في الصحراء وإلى الصليب الذي رُفِع عليه المسيح، على الجبل الذي يُعدّ، بحسب روايات الكتاب المقدّس، المكان الذي أطلّ منه موسى النبيّ ليرى أرض الميعاد التي لم يدخلها (تث 34).

يضمُّ أطلالَ كنيسةٍ قديمة تعود إلى القرن الرابع الميلاديّ، غدت الكنيسة المعروفة اليوم بعد تَوْسِعتها في القرنَين الخامس والسادس، وتضمّ لوحاتٍ فسيفسائيّة بيزنطيّة.

مكاور وعنجرة

بحسب المؤرّخ يوسفوس وكتاباته التي تعود إلى القرن الأوّل الميلاديّ، فإن موقع قلعة مكاور، أو مكاريوس، هو قصر هيرودس أمير الربع، حيث سُجِن يوحنا المعمدان ثمّ قُطِع رأسه (مرقس 6).

أمّا مزار كنيسة سيدة الجبل فشُيِّدَ في موقع كهفٍ يسود اعتقادٌ بأنّه كان إحدى محطّات الربّ يسوع وتلاميذه وأمّه العذراء في خلال مَسيرهم في تلال جلعاد ما بين بحيرة طبريّة والمدن العشر وبيت عنيا.

اعتمد البابا يوحنّا بولس الثاني هذه المواقع الخمسة عام 2000 بوصفها مواقع للحجّ المسيحيّ. والجدير بالذكر أنّ بابواتٍ عدّة زاروا المملكة، بدءًا من بولس السادس عام 1964 ثمّ القديس يوحنّا بولس الثاني عام 2000، فبنديكتوس السادس عشر عام 2009 وأخيرًا فرنسيس عام 2014.

المصدر: آسي مينا / جورجينا بنهام حبابة