Aller au contenu principal

البطريركيّة الكلدانيّة: رئيس الجمهورية العراقية متورط في حملة موجهة ضد المسيحيين لإرهابهم والاستحواذ على ممتلكاتهم

البطريركية الكلدانية

وكالات – نبض الحياة: أعلنت البطريركيّة الكلدانيّة بأنّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو قد قرّر تأجيل اجتماع أساقفة الكنيسة الكلدانية الذي كان مقررًا عقده من 20-25 آب المقبل في بغداد، إلى اشعار آخر، مؤكدة بأنّ "أي مساس بالبطريرك تتحمله الحكومة العراقية الحاليّة أمام المجتمع الدولي".

وكان رئيس الجمهورية لعراقية عبد اللطيف رشيد قد سحب قبل أيام مرسوما يحمل الرقم 147 لعام 2013، يمنح وظائف الكاردينال بصفته رئيسا للكنيسة الكلدانية وضعا قانونيا.

وفي مقابلة مع قناة محلية عراقية مؤخرا، أوضح الكاردينال ساكو أن ذلك المرسوم كان ضروريا له من الناحية الإدارية، ليتيح له إدارة أملاك وأوقاف الكنيسة في العراق.

لكن رئاسة الجمهورية العراقية بررت سحب المرسوم بغياب "سند دستوري وقانوني" له. وفي بيان آخر، أوضحت الرئاسة أنه "لا تصدر المراسيم الجمهورية بالتعيين إلا للعاملين في المؤسسات والرئاسات والوزارات والهيئات الحكومية".

وجدّدت البطريركيّة التأكيد بأنّ "قرار سحب المرسوم خطأ كبير غير مسبوق في تاريخ العراق"، وأوضحت بأنّ "هذه الحملة موجهة ضد البطريرك، من قبل بابليون بالتعاون مع رئيس الجمهورية، لتحييده واغتياله معنويًا، وموجهة ضد المسيحيين لإرهابهم وللاستحواذ على ممتلكاتهم".

وقالت: "لقد هجّرت عناصر داعش المسيحيين من الموصل وسهل نينوى سنة 2014، وهوذا يهجّر رئيس الجمهورية اليوم بضغط من ميليشيا بابليون التابعة للحشد الشعبي، رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، الكاردينال في الكنيسة الكاثوليكية والمستشار في أربع دوائر تابعة للفاتيكان".

ونظمت وقفة احتجاجيّة أمام كاتدرائية مار يوسف الكلدانية في بغداد، أمس الاثنين، في إطار صلاة من أجل سلام الكنيسة وأمنها تجاه ما تواجهه من صعوبات، وتضامنًا مع البطريرك ساكو، رفعت خلالها الشعارات التي بيّنت رفض أبناء الكنيسة للتدخلات السافرة في الشأن الكنسي.