Aller au contenu principal

رئيس أساقفة باريس يزور الطيبة: تضامن ودعم في ظل التحديات الراهنة

القداس

الطيبة – نبض الحياة - أعرب رئيس أساقفة باريس، المطران لوران أولريش، عن تضامنه العميق مع الشعب الفلسطيني والمسيحيين الفلسطينيين في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة. وأكد على أهمية الوحدة والصمود في وجه التحديات، مشددًا على أن الكنيسة تقف بجانبهم في هذه الأوقات الصعبة. كما دعا إلى تعزيز روح الأمل والإيمان، مشيرًا إلى أن السلام والعدالة هما السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل للجميع. وأعرب عن دعمه الكامل لحقوقهم في البقاء على أرضهم وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان.


جاء ذلك خلال كرازته في قداس الأحد الذي ترأسه في كنيسة المسيح الفادي للاتين في الطيبة، ضمن زيارة تضامنية تعكس التزام الكنيسة الكاثوليكية بدعم السلام والعدالة في المنطقة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، وكرسالة أمل وتضامن مع الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة.


رافق المطران أولريش لفيف من المطارنة والكهنة الفرنسيين، حيث كان في استقباله الأب بشار فواضله، راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين في الطيبة، والرهبانيات التي تخدم في البلدة، وعدد من أبناء وبنات الرعية.


من جانبة، قال الأب بشار فواضله: إن زيارة رئيس أساقفة باريس، إلى بلدتنا الطيبة تحمل معاني عميقة وأهمية كبيرة بالنسبة لنا كمسيحيين فلسطينيين. في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، تأتي هذه الزيارة كرسالة تضامن ودعم تعزز من روح الأمل والصمود في قلوبنا. إن وجود المطران أولريش والوفد المرافق بيننا يعكس التزام الكنيسة الكاثوليكية العالمي بقضيتنا وحقوقنا، وفي البقاء على أرضنا وممارسة شعائرنا الدينية بحرية وأمان. كما أنها تدعم حقوقنا في العيش في وطن حر كباقي شعوب العالم. هذه الزيارة ليست فقط تعبيرًا عن الدعم الروحي، بل هي أيضًا تأكيد على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين المسيحيين في الأرض المقدسة.
كما التقى الوفد بغبطة البطريرك السابق للاتين في القدس البطريرك ميشيل صباح، الذي أطلعهم على آخر المستجدات السياسية والحرب المستمرة في غزة، والاجتياحات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة في شمالها. كما التقى الوفد بأبناء الرعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين المسيحيين.


تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يعاني المسيحيون الفلسطينيون من تراجع أعدادهم وتحديات كبيرة في الحفاظ على وجودهم في الأرض المقدسة. وحملت زيارة رئيس الأساقفة رسالة تضامن ودعم للمجتمع المسيحي في فلسطين، تؤكد على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات الراهنة.