الطيبة - نبض الحياة - استُقبِل الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، البطريرك اللاتيني للقدس، في بلدية الطيبة بحفاوة بالغة. كان في استقباله رئيس البلدية، سليمان خورية، وأعضاء المجلس البلدي، بالإضافة إلى ممثلين عن مجموعة كشافة الطيبة ومرشداتها الوطنية، وجمعية سيدات الطيبة الخيرية، ورواد الحركة الكشفية المحلية، وممثلي الهيئات التنظيمية.
زيارة البطريرك، التي ستسمر لثلاثة أيام، بدأت بيوم حافل في الطيبة. أعرب الكاردينال عن شكره العميق لأهالي البلدة وللمشاركين في التحضيرات الاستثنائية والاستقبال الحار، مُبديًا سعادته باللقاء ومُشددًا على أهمية الزيارة ليس فقط للبطريركية اللاتينية والبطريركيات الأخرى، بل أيضًا للمجتمع الفلسطيني.
كما أثنى الكاردينال على جهود الأب بشار فواضلة في دعم الوجود المسيحي وشدد على أهمية صمود أهالي البلدة في وجه التحديات الكبيرة التي يواجهونها. وأعرب عن تقديره لمثابرتهم وجهودهم الدؤوبة.
في إشارة إلى جولاته الرعوية المتنوعة في أنحاء الأبرشية، بما في ذلك الأردن، أكد الكاردينال على التزام البطريركية اللاتينية بدعم الجماعات المسيحية في كل مكان. وأوضح أن زيارته تجسد هذا الالتزام والدعم، مُشيرًا إلى زيارته الأخيرة لرعية غزة وما شهده من تحديات جمة، خصوصًا بعد الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل. ومع ذلك، لفت إلى العزيمة القوية للشعب، التي تُمكّنهم من إعادة البناء وعدم اليأس.
اختتم الكاردينال كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لأهالي البلدة، مُعربًا عن إعجابه بروحهم القوية ومُؤكدًا على دعمه المستمر لهم في هذه الأوقات العصيبة.
رئيس بلدية الطيبة
من جانبه أعرب خورية في كلمته عن فخر وسرور أهالي الطيبة بهذه الزيارة المباركة، مقارنًا إياها بزيارة السيد المسيح التاريخية قبل ألفي عام، التي أدخلت البهجة والسلام إلى البلدة. ووصف غبطة الكاردينال بأنه المنارة التي تنير طريق أبناء البلدة نحو المستقبل.
وتقدم خورية بالشكر للبطريرك على دعمه القيم لمشروع الإسكان الجديد في الطيبة، مما يسهم في ترسيخ الحضور المسيحي في فلسطين، مهد المسيحية، ومساهمة في كبح جماح هجرة الشباب وتحقيق الاستقرار في البلدة.
كما دعا غبطته لدعم مشاريع تنموية إضافية وإيجاد فرص عمل تسهم في رفع مستوى العيش وتعزيز استقرار السكان في أراضيهم.
ونادى خورية بضرورة التدخل العاجل لحماية أراضي البلدة من الانتهاكات، وبخاصة تلك التي يرتكبها المستوطنون، مشددًا على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه الكاردينال في هذا السياق.
وفي بادرة كريمة، قدم خورية وفريق الكشافة هدايا تذكارية للكاردينال، كعربون شكر وتقدير لزيارته العطرة.
تجسد هذه الزيارة الروح المتعاونة والإيجابية بين الكنيسة والمجتمع المحلي، وتبرز الأهمية الكبيرة للزيارات الرعوية في توطيد الروابط الاجتماعية والروحانية.