Aller au contenu principal

"بُعدٌ خامسٌ"

إصدارٌ جديد للأديب رمزي الغزوي
الغزوي

وكالات - صَدرَ مُؤخراً للأديبِ والإعلامي رمزي الغزوي، وبطبعةٍ فاخرةٍ مُلونةٍ، كتابُ "بُعدٌ خامسٌ/ نغماتٌ مُستلَّةٌ من سمفونيةِ الأرضِ" يُضمُّ صوراً فوتوغرافيةً على هيئةِ لوحاتٍ فنيةٍ اُقتنصتْ من الأزهارِ والأشجار والحجارة والماء والنار وعمومِ مفردات الطبيعة، تتوسطُ الكتابَ قصيدةُ "المايسترو" الكاشفةُ عن جوانب روحانية عميقة لاندغام واندماج الكاتب بأمِّهِ الأرض.

ويقول الغزوي إنَّه استعارَ مُصطلحَ "بعد خامس" من عمَّتهِ الفيزياء، تخصُّصهِ الأكاديمي الأول، قبل جنوحهِ إلى عوالم الأدب وضفافِ الإعلام الحديث والصحافة، ليشير إلى الزمن التخيُّليِّ المتحرك في كل الجهات، عكس الزمن الواقعي السائر مستقيما من الحاضر إلى المستقبل، إعلاءً منه لثمة الخيال وقيمته، إذ يراه موازياً للمعرفة في تذوق الحياة واقتناص ألوانها.

ويضيف الغزوي أنَّهُ أستل بعين القلب نغماتٍ من سمفونية الأرض؛ لتُقرأ كما يريدها الرَّائي بعينهِ وخيالهِ، فالزهرة الغافية في صخرة، والحجر المنحدر من شجرة، والغيمة السادرة مع نبعة، والجمرة الذارفة دمعة، كلها أغانٍ تخصّب تخصيب ذائقة جمالية توسّع مساحة حياتنا وتعمقها.

ويأتي الإصدارُ ضمن مشروع الكاتب "ثقافة الزهرة" الذي أطلقه منذ أكثر من عقد، وتمخض عنه في البداية "كيس الراعي" الموسوعة التي لفتت مخيلة الناس وقلوبهم إلى الطبيعة وسحرها وقدرتها على دفق الطاقة فيهم.

في الألبوم ستجد وجهاً باسماً على ساق شجرة لزاب، أو تتحسس شجرة نائمة على جذع صخرة، أو في ورق ماء الوادي، أو ستقرأ واحة صغيرة تبثُّها جمرة تخبو على تخوم الرماد، أو لربما تجد أنك تستطيع اقتراح نغمات أكثر رحابة تستلها بقلبك من مفردات اعتدنا ألا نراها وهي معنا.

ويقول الغزوي في مقطع من قصيدة المايسترو " أنا قارئُ التَّوقِ/ أتلمَّسُ وجهاً يتفلَّتُ من صخرِ الجوابِ/ ويفيضُ دحنوناً في ظمأِ الموانئ/ فيهطل قراراً للثغةِ المقامات/ نحلةٌ تمرَّغتْ في شهوةِ الرحيقِ أنا/ قصيدةٌ يحرقُها نبضُ الماءِ/ صهدةُ شمسٍ تذبلُ مع حنينِ القبرات".

يشار إلى أن الغزوي، الذي يكتب عمودا يومياً في جريدة الدستور الأردنية، حاصل على ماجستير الصحافة والإعلام الحديث، وعمل مستشاراً ثقافياً لدى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وعضو هيئة تدريس في جامعة فيلادلفيا ومحاضراً غير متفرغ في الجامعة الأردنية، ومعداً ومقدماً للبرامج في إذاعتها، ومديرا لمشروع مؤسسة محمد بن راشد لعروض الكتب، ومحرراً في مركز الدراسات الاستراتيجية. وله 24 مؤلفاً في شتى ضروب الأدب، ونال 10 جوائز أدبية وإعلامية ومجتمعية أبرزها، جائزة الحسين للإبداع الصحفي، وجائزة أحسن مقالة صحفية عربية 2012، وجائزة شومان العالمية لرواية اليافعين 2014، وجائزة أفضل كاتب مقال عن رابطة الكتاب الأردنيين 2008، وجائزة التمكين الديمقراطي 2015 من صندوق الملك عبدالله للتنمية عن مشروع صالون وادي الطواحين، وجائزة مدينة الثقافة الأردنية لأدب الأطفال لعام 2007، وجائزة تيسير السبول للقصة القصيرة 2000، وجائزة شاعر الطلبة العرب ببغداد 1994.