
بغديدا - جورجينا حبابة - اسي مينا - في ضوء الآية الإنجيليّة «الكلمة صار جسدًا وسكن بيننا»، انطلقت في بلدة بغديدا العراقية فعاليّات «أيام الكتاب المقدّس».
ينظّم الحدث مركز الدراسات الكتابية في الموصل بالتعاون مع الرابطة الكتابية في بغديدا، ويأتي برعاية المطران بنديكتوس يونان حنّو، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك. وقد اختيرَت كتابات يوحنّا الرسول الإنجيليّة موضوع الدورة الحاليّة.
شرعت فعاليات اليوم الأول مساء أمس في كنيسة مار بهنام وسارة، بكلمة حنّو وبركته. وأعقبتها محاضرة للأب بيوس عفّاص عن «إنجيل يوحنّا». كما تخلّلت الفعاليّات كلمات وتراتيل وتأمّلات وصلوات. واختُتِم اليوم الأوّل بافتتاح معرض كتب من إصدارات «دار بيبليا للترجمة والنشر» التابعة لمركز الدراسات الكتابية.
أوضح الأب بيوس عفّاص أنّ «هذا النشاط البيبلي أُقِيم للمرة الأولى عام 2011، ليومٍ واحد، فبدأ في تللّسقف ثم الموصل وبغديدا وبرطلة. وسرعان ما تحوّل إلى "أيّام الكتاب المقدّس" التي انعقدت في عنكاوا في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه».
أردف: «بعد التهجير القسري، عادت الأيام إلى نشاطها المعتاد عام 2019، في الموقع البديل للمركز بعنكاوا. ولا يزال الحدث يسعى إلى مواصلة نشاطه متجاوزًا العقبات، كما حصل مع جائحة كورونا».
وكان مركز الدراسات الكتابيّة يتّخذ من كنيسة مار توما بالموصل مقرًّا له، قبل احتلال «داعش» الإرهابي، ويواصل نشاطه في المركز البديل بعنكاوا بعد التهجير.
ويستمر معرض الكتاب في خلال الأيام الثلاثة من الحدث. وكان من المزمع أن تقام أيام الكتاب المقدّس في بغديدا أواخر العام الماضي، لكنّها تأجلّت حدادًا على أرواح شهداء فاجعة عرس بغديدا.