Aller au contenu principal

المركز الكاثوليكي يحيي أسبوع الوئام ويوم الأخوة الإنسانيّة و20 عامًا على رسالة عمّان

المركز

الأردن - أبونا - أحيا المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالشراكة مع جمعية الكاريتاس الأردنيّة، اليوم السبت، أسبوع الوئام بين الأديان ويوم الأخوّة الإنسانيّة ومرور عشرين عامًا على رسالة عمّان، في ندوة حملت عنوان: "دور الوئام بين الأديان في السلام بين البلدان".

وحضر الندوة التي أقيمت في قاعة كرم امسيح، بجوار كنيسة القلب الأقدس في تلاع العلي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان، وسفير دولة الفاتيكان لدى المملكة المطران جيوفاني بيترو دال توزو، ونائب سفير دولة البحرين السيد حسين آل محمود الأكرم، وعدد من النواب والأعيان، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلون عن وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء ودائرة قاضي القضاة ومجلس رؤساء الكنائس، وفعاليات فكريّة وثقافيّة وإعلاميّة وشبابيّة في المملكة.

وقال مدير المركز الكاثوليكي الأب د. رفعت بدر في كلمته الترحيبية أنّ الندوة، والتي تحيي ثلاث مناسبات حواريّة راقية، تأتي ونحن نعيش واحدة من أصعب اللحظات التي تمرّ بها أمتنا العربيّة والإنسانيّة، وهي العدوان الذي نشهده في هذه الأيام على غزة، وعلى فلسطين عمومًا، لافتًا إلى أنّ اللقاء يأتي ليعيد التأكيد بأنّ الأديان تدعو إلى السلام والمحبّة، والتلاقي والوفاق والعدالة والمساواة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يُزجّ بها في معتركات الصراعات والحروب، والعنف والإرهاب، والقتل والتهجير.

ورفع الأب بدر الدعاء إلى الله تعالى من أجل الأردن لكي يبقى واحة أمن واستقرار، وملاذًا لكلّ إنسانٍ يحتاج إلى بلسم شفاء وكلمة تشجيع وتعزيز لكرامته الإنسانيّة، كما ومن أجل وقف إطلاق النار في غزة، ولكلّ الجهود التي يبذلها القادة من أصحاب النيّات الحسنة، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي يقود دبلوماسيّة سلاميّة داعيّة إلى إنهاء الحرب وإمداد المساعدات الإنسانيّة للشعب الفلسطيني المنكوب.

ووجّه الأب بدر تحيّة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة مرور 25 سنة لجلوسه على عرش المملكة. وقال: "إنّنا نشكر الله تعالى على ربع قرن من العطاء الموصول، لاسيّما في مجال التلاقي والتوافق والوئام. فقد استقبل جلالته ثلاثة بابوات في عهده السعيد، ونال جوائز حواريّة عدّة تكريمًا لتعزيزه النهج الأردنيّ الذي أصبح أنموذجًا للوئام في أنحاء العالم، وبالأخص في المبادرات التي أطلقها بدءًا من رسالة عمّان عام 2004، وكلمة سواء 2007، وأسبوع الوئام بين الأديان 2010، وفي استقبال الأردن المهجّرين من الموصل وسهل نينوى الذين جاؤوا مضطهدين دينيًّا من عصابة داعش قبل 10 أعوام.

كما لفت الأب بدر إلى أنّنا في هذا العام نحيي مرور 30 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة وحاضرة الفاتيكان، والتي توصف دائمًا بأنّها علاقات تعاون ومودّة وصداقة ممتدة، فالتوافق بين الدبلوماسيتين حاضر وبقوّة في هذه الأيام لاسيّما في الدعوة إلى السلام وإنهاء الحرب في فلسطين.

وفي نهاية كلمته حيّا الأب بدر مبادرتين واقعيتين تدلان على أنّ قيم العدل والسلام لا تتوقف عند الفروقات الدينيّة، وأولها الطائرة التي أقلت أطفالاً جرحى ومصابين من غزة إلى مستشفى "الطفل يسوع" التابع للفاتيكان في روما، وكانوا كلهم مسلمين. والثانية هي تبرّع المرحومة سهى القسوس بأعضائها، وذلك بموافقة أبنائها بعد موتها الدماغي، لعدد من الاشخاص جميعهم أيضًا من المسلمين.