Aller au contenu principal

القداس الاحتفالي بعيد القديس يوحنا بوسكو في القامشلي

القامشلي

القامشلي - رامي السايغ - احتفلت رعية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي بالقداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة عيد القديس يوحنا بوسكو (صديق الشباب) وذلك مساء أمس الأحد في كاتدرائية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك، حيث تميز هذا اليوم بحضور كهنة الكنائس الشقيقة والمؤمنين والشبيبة.

وخلال عظته تحدث الورتببت كارنيك هوفسيبيان عن حياة القديس يوحنا بوسكو ومثاله الصالح الذي قدمه للشبيبة حينها وقال "لقد أصبح" الحالم الفقير "القادم من الريف البسيط بذرة مثمرة في حقل الله الكبير، والآن أصبحت البذرة شجرة ذات جذور واسعة وأغصان كثيرة مورقة

لقبه القديس يوحنا بولس الثاني" بالأب والمعلم "، ومثل كل والد، ترك لأبنائه إرثا مهما لم يتكون من أعمال ومبان وأنشطة فقط، بل يتكون من الرسالة الكبيرة للناس العلمانيين والمكرسين، وهي خلاص الكنيسة.

عاش الشباب والقداسة في الحياة اليومية.

إن إتباع قديس الشباب يعني أولا اعتباره عطية من الآب السماوي للجميع، عطية ثمينة لا يستطيع أحد أن يحتفظ بها لنفسه، ولا حتى العالم الساليزياني، بل يجب أن تعطى بالكامل" إلى النفس الأخير ". للآخرين. إن اتباع دون بوسكو اليوم يعني تقدير هذا الخير الكبير وجعله مثمرا بالأصالة والإخلاص والتضحية والنبوة. إن اتباع هذا" الأب والمعلم "يعني أيضا قبول المهمة الشاقة والخاصة المتمثلة في جلب الشباب إلى المسيح، ومن خلال القيام بذلك، نسير على طريق القداسة،" مسيحيين صالحين، مواطنين أمناء، "

سارت الجمعية السالزيانية على خطى مؤسسها ليس فقط بكل ما يتعلق بعلاج مشاكل الشبيبة، بل في مجالات أخرى كان دون بوسكو رائدا فيها.

إن الأسرة السالسية الكبرى لها اليوم في الكنيسة قوة رائعة تشهد لمحبة المسيح لأخيه الإنسان ولا سيما للشباب بروح دون بوسكو.

روحانية دون بوسكو قائمة على شعاره:“ أعطني النفوس وخذ الباقي”. فهي روحانية رسولية تهدف إلى الاقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها. كما كان يسوع علامة حب الآب ، فكذلك كشف دون بوسكو للشباب مدى محبة الله لهم من خلال خدمته، خدمة شاملة لا تضني:“ وعدتكم أن أكون لكم حتى الرمق الأخير”.

وعلى أنغام جوقة الكنيسة وتراتيل دون بوسكو ارتفعت طلبات ونوايا الشبيبة من أجل الكنيسة والسلام ومراكز السالزيان لتبقى مفتوحة لخدمة الشبيبة.

وفي نهاية القداس الاحتفالي تقبل الآباء الكهنة تهنئات المناسبة في ديوان الرعية

بدورها احتضنت مدينة القامشلي الآباء السالزيان من خلال مركز السلام الذي كان البيت الدافئ لجميع شبيبة القامشلي وهو الحلم الذي تحقق لدون بوسكو بحلمه عن بيت للسالزيان في بلاد ما بين النهرين.

استمر تواجد السالزيان في القامشلي قرابة 20 عاما، ويتذكر أهل المدينة بحزن عميق لغاية اليوم تاريخ إغلاق المركز في عام 2007 بسبب نقص في عدد الرهبان السالزيان .

غادر السالزيان لكنهم تركوا أثرا كبيرا في عقول وقلوب أولاد وشباب المركز، ويبقى تذكار القديس يوحنا بوسكو خالدا في قلوب أهالي القامشلي وبأشكال كثيرة مع الشبيبة التي تشهد لهذه الرسالة الكبيرة على أمل أن يعود الآباء السالزيان من جديد إلى القامشلي وبحلم نبوي جديد.