Aller au contenu principal

البطريرك يونان يُصلّي من أجل السلام قرب فسيفساء مار شربل في الفاتيكان

تلالت

فريق عمل آسي مينا - زار بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان المغاور الفاتيكانيّة. وصلّى عند ضريحَي البابا القديس بولس السادس والبابا بنديكتوس السادس عشر. واحتفل بالقداس في الكابيلا الهنغارية بالقرب من فسيفساء مار شربل مخلوف التي رُفِعت الأسبوع الفائت. كما أقام صلاة جناز البطاركة السريان السابق رقادهم.

عند ضريحَي البابوَيْن، استذكر يونان مآثرهما وأعمالهما الجليلة بامتنان. وطلب شفاعة صلواتهما لدى الربّ يسوع لخير الكنيسة الجامعة في كلّ مكان بما فيها الكنيسة السريانية. ورفع الدعاء من أجل إحلال السلام والأمان في الشرق الأوسط والعالم، خصوصًا في الأراضي المقدسة وعند المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية.

بعد ذلك، توجّه البطريرك مع عدد من الأساقفة والكهنة إلى الكابيلا الهنغارية، القريبة من الفسيفساء. فترأس الذبيحة الإلهية بمناسبة تذكار بطاركة الكرسي السرياني الأنطاكي الراقدين، وذلك بحسب التقليد السرياني المتّبع في يوم الخميس السابق لجمعة وأحد الكهنة من كل عام.

وفي عظته، شكر يونان يسوع، الراعي الصالح، على عنايته بكنيسته المقدسة، وعلى مؤازرته لرُعاتها ولا سيما الآباء البطاركة الراقدين. ورفع الابتهال إلى يسوع كي «يساعدنا على الدوام في إحياء ذكرى آبائنا خُدّام الكنيسة، الذين وُهِبوا كثيرًا من الربّ، وطلب الربّ منهم أن يعملوا ويخدموا، لأنّهم سيُطالَبون أيضًا بكثيرٍ من قِبَلِه».

ونوّه يونان بتذكار اهتداء مار بولس الرسول، فقال: «إنّنا إذ نستذكر هذا القديس العظيم، نُعجَب بحياته وأقواله وأعماله، كما برسائله التي تُتلى حتّى يومنا هذا في جميع الكنائس». وأشار إلى المكانة المميزة للقديس شربل في الكنيسة الجامعة وفي قلوب رعاة الكنيسة المارونية ولدى المؤمنين في لبنان والشرق عمومًا.

وشدّد يونان على «أنّنا جميعًا، بطريركًا وأساقفةً وكهنةً ومكرَّسين ومكرَّسات، مدعوون كي نكون الخدّام الصالحين في كنيسة الربّ، على مثال بولس وشربل وآبائنا الروحيين الذين سبقونا. فنذكّر جميع من نخدمهم بأنّ دعوتنا الروحية هي دعوة إلى السماء، لا تنتهي على هذه الأرض الفانية، لأنّ بيتنا الحقيقي هو السماء».

وختم يونان عظته موجّهًا تحيّة محبّة حارة إلى الكنيسة الهنغارية. فدعا الربّ إلى أن يحفظها، ويحفظ بلدها حكومة وشعبًا. كما طلب أن يمنح الله العالم الأمن والسلام، ولا سيما في الشرق، حتى يبقى أهله ثابتين وراسخين في أرض أجدادهم مهما حصل من صعوبات وتحديات.

وبعد القداس، أقام يونان صلاة جناز البطاركة، خاصًّا بالذكر المنتقلين منهم في القرنَيْن الأخيرَيْن. وطلب لهم الراحة الدائمة في الملكوت السماوي مع الأبرار والصدّيقين.