
بغداد - رودي شير - اسي مينا - يختلف أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في العراق هذا العام عمّا كان عليه في سنوات مضت. فقد احتفلت الكنائس الكاثوليكية بانطلاق هذا الأسبوع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع المسيحي وتوتر العلاقات بين الكنائس على خلفية الأزمات المتلاحقة.
احتضنت كنيسة الدير العام لراهبات بنات مريم الكلدانيات في بغداد، اليوم الأول لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين برعاية بطريرك الكنيسة الكلدانية، الكاردينال لويس روفائيل ساكو. ترأّس الصلاة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانيّة بحضور عدد من الآباء الكهنة والراهبات وجمع من المؤمنين. وحمل أسبوع الصلاة عنوان «أحِبَّ الرَّبَّ إلٰهَكَ… وَأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ» (لوقا 10: 27).
افتُتحت الصلاة بكلمة ترحيبية للرئيسة العامة لرهبانيّة بنات مريم الكلدانيّات، الأخت نِعم كمورا. وأعقبتها قراءات من الكتاب المقدس وتراتيل متنوعة مخصصة لهذه المناسبة المهمة.
وأكّد يلدو في عظته أهمّية أعمال الرحمة. وشدّد على ضرورة أن يتبنى الجميع مسيرة إيمانية عميقة ويقدم توبة صادقة، بخاصة في هذا الأسبوع الذي يتزامن مع أيام الباعوثا في الكنيسة الكلدانية. وأشار إلى أنّ الوحدة لا تلغي التنوّع، بل تعدّه غنى يعكس جمال الطقوس واللغات والتقاليد الرسولية.
واختُتِمَ اللقاء، الذي طبعه الحزن هذا العام واقتصر على مشاركة الكنيسة الكلدانية، بتلاوة الصلاة الربّية وصلاة جماعية مع المشاركين.
وكان بطريرك الكنيسة الكلدانية، الكاردينال لويس ساكو قد نشر بيانًا على موقع البطريركية الكلدانية، دعا فيه إلى الصلاة طوال الأسبوع في الرعايا الكلدانية والأديار للاهتداء إلى الوحدة، واصفًا «المشاركة الشكلية مع الكنائس بغير المجدية»، على حد تعبيره.