Aller au contenu principal

الأب برونو فارينو أسقفًا مساعدًا للبطريركية اللاتينية في القدس ونائبًا بطريركيًا لقبرص

مهام وتحديات وفرص
برونو

نبض الحياة - سند ساحلية - أعلن الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في 9 كانون الثاني\ يناير 2024، عن تعيين الأب برونو فارينو، الفرنسيسكاني، أسقفًا مساعدًا للبطريركية اللاتينية، ونائبًا بطريركيًا لجزيرة قبرص. وقال الكاردينال في بيانه: «يسعدني أن أعلمكم بأن قداسة البابا فرنسيس عيّن الأب برونو فاريانو أسقفًا مساعدًا للبطريركية اللاتينية. وسيواصل الأسقف المنتخب، ممتلئاً بملء الخدمة الكهنوتية، مهمته كنائب بطريركي لجزيرة قبرص«

من هو الأب برونو فارينو؟
الأب برونو فارينو هو كاهن فرنسيسكاني، ولد في ساو باولو (البرازيل) في 25 أيلول 1972، وهو مواطن إيطالي، من مدينة كامبوباسو. سيّم شماسًا في 18 آذار\مارس 1997، وكاهنًا في 30 آب\ أغسطس 1997. حاز على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من جامعة اللاتران في روما في 1997، وعلى رخصة مرشد سياحي لحجاج الأرض المقدسة في 1999. عمل في الأرض المقدسة كمتخصص في التنشئة الكهنوتية وتمييز الدعوة، وعضو في مجلس التعليم والتنشئة الفرنسيسكاني.
حصل على الدبلوم في التنشئة المسيحية من المعهد البيبلي الفرنسيسكاني في القدس في 2002، وعلى شهادة مزاولة في اللاهوت مع تخصص في الروحانيات من جامعة اللاتران في روما في 2004. كما حصل على شهادات في علم النفس الطبي، والإرشاد، والصدمات النفسية، وحالات الطوارئ النفسية، من جامعات مختلفة في روما. عيّن بروفيسورًا في علم النفس، وعلم التربية، وعلم النفس التنموي، وعلم الاجتماع، واللاهوت الروحي في المعهد اللاهوتي الأورشليمية منذ العام الدراسي 2011/2012.
شغل منصب رئيس دير القديس فورتوناتو الراهب في مونتيفالكو في بيروجيا، إيطاليا، من 2007 إلى 2010، ومنصب حارس ورئيس الدير بازيليكا البشارة في الناصرة، من 2013 إلى 2022. كما كان عضوًا في المجلس الاستشاري للأرض المقدسة من 2016 إلى 2022. في 11 آب 2022، انتخب نائبًا بطريركيًا لقبرص، وتم تنصيبه في 8 كانون الأول 2022. له عدة منشورات في مجالات اللاهوت والروحانية والتنشئة المسيحية.

ما هي مهامه كأسقف مساعد ونائب بطريركي؟
كأسقف مساعد، يساعد الأب برونو فارينو البطريرك في رعاية شعب الله في البطريركية اللاتينية في القدس، التي تضم الأردن وفلسطين وإسرائيل وقبرص. يشارك في تعليم العقيدة الكاثوليكية، ومنح الأسرار المقدسة، وتوجيه الحياة الروحية والأخلاقية للمؤمنين. كما يشارك في مجالس البطريركية والمؤتمرات الأسقفية، ويتعاون مع الكنائس المحلية والعالمية.
كنائب بطريركي، يتولى الأب برونو فارينو إدارة الكنيسة اللاتينية في قبرص، التي تضم حوالي 5000 مؤمن، موزعين على 6 رعايا. يرعى الحياة الرعوية والتربوية والاجتماعية للمجتمع اللاتيني، ويحافظ على الحوار والتعاون مع الكنائس الأخرى الموجودة في الجزيرة. كما يشجع الحج والسياحة الدينية إلى قبرص، التي تعتبر أرضًا مقدسة بسبب زيارة القديس بولس والقديس برنابا والقديسة هيلانة لها.

ما هي التحديات والفرص التي تواجهه كأسقف مساعد ونائب بطريركي؟
كأسقف مساعد ونائب بطريركي، يواجه الأب برونو فارينو العديد من التحديات والفرص في خدمته الرعوية والإنسانية. من بين التحديات التي يتعين عليه مواجهتها هي الوضع السياسي والاجتماعي المعقد في الشرق الأوسط، والذي يؤثر على حياة السكان والمؤمنين. كما يتعين عليه التعامل مع الانقسامات والتوترات بين الكنائس المسيحية المختلفة، والحوار مع الأديان الأخرى، وخاصة اليهودية والإسلامية. وعلاوة على ذلك، يتعين عليه مواكبة التطورات الثقافية والتكنولوجية والبيئية التي تشكل تحديات جديدة للإنجيل والكنيسة.

من بين الفرص التي تتاح له في خدمته هي الاستفادة من التراث الروحي والثقافي والتاريخي للأرض المقدسة وقبرص، والذي يشهد على تواجد الكنيسة اللاتينية منذ العصور الأولى. كما يمكنه الاعتماد على تجربته الفرنسيسكانية والنفسية والتربوية، والتي تمكنه من تقديم رسالة محبة وسلام وفرح للمؤمنين والباحثين عن الله. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنه الاستفادة من الشبكة الواسعة من العلاقات والتعاون مع الكنائس المحلية والعالمية، والمؤسسات الكاثوليكية والإنسانية، والمجتمعات المدنية والدبلوماسية، والتي تدعم البطريركية اللاتينية في رسالتها.

ما هي رسالة الكنيسة اللاتينية في الأرض المقدسة؟
رسالة الكنيسة اللاتينية في الأرض المقدسة هي أن تكون شاهدة حية للمسيح المخلص، وأن تعلن بشارته لكل الشعوب، وأن تخدم الإنسانية بحب وعدالة. هذه الرسالة تتجسد في أربعة مجالات رئيسية، هي: الحياة الرعوية، والحياة التربوية، والحياة الاجتماعية، والحياة الحجية.
في مجال الحياة الرعوية، تهتم الكنيسة اللاتينية بتقوية إيمان وأمل ومحبة المؤمنين، وتقديم الأسرار المقدسة والتعليم الكاثوليكي والتنشئة المسيحية والروحية لهم.
أما في مجال الحياة التربوية، تهتم الكنيسة اللاتينية بتقديم التعليم الجيد والمتكامل والمتاح للجميع، وتشجيع البحث العلمي والثقافي والديني، وتنمية القدرات والمواهب والقيم للطلاب والمعلمين.
كما تهتم في مجال الحياة الاجتماعية، بتقديم الخدمات الإنسانية والصحية والقانونية والاقتصادية للفئات الضعيفة والمحتاجة والمهمشة، وتعزيز الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية والعدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار والتضامن والسلام بين الشعوب والأديان.
وفي مجال الحياة الحجية، تهتم الكنيسة اللاتينية بتقديم الاستقبال والمرافقة والتأمل للحجاج والسياح الذين يزورون الأرض المقدسة ، وتعريفهم بالمواقع المقدسة والتاريخية والثقافية، وتشاركهم تجربة الحياة المسيحية في هذه الأراضي.