Aller au contenu principal

غزة تفقد 2% من مسيحيّيها

غزة

غزة- نبض الحياة: "اللهم، يا من يدبّر الأمور بعناية عجيبة، نسألك بحقّ سيدة فلسطين مريم العذراء أن تدفع جميع الشدائد عن الأرض المقدسة، حيث أتمّ ابنك الوحيد سرّ الفداء بحبّ يفوق كل وصف، فنثبت على الإيمان ونخدمك خدمة جديرة بك، أنت ذو الجلال". بهذه الكلمات رفع مسيحيو الأراضي المقدسة صلاتهم أمس بمناسبة عيد شفيعتهم الأهم القديسة مريم العذراء.

يأتي ذلك، في وقت تشهد غزة  صراعًا عنوانه العنف والدمار، لم يُعفِ المسيحيين، إذ نزح معظمهم إلى الكنائس والأديار وسقط عدد منهم قبل أسبوع بعد استهداف كنيسة القديس برفيريوس.

وهو ما أدى إلى نقص عدد المسيحيين في غزة بنسبة 2% تقريبًا، والذين يبلغ عددهم قرابة 800 شخص وفقًا لما ذكره نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس.

وقد أصابت تلك الحادثة عائلات بغالبية أفرادها منهم آل الصوري (10 أشخاص) وآل طرزي (4 أشخاص). كما أعلن عضو الكونغرس الأميركي السابق جاستن عمّاش في تغريدة له على منصة إكس أنّ كثيرين من أقاربه قد قتلوا نتيجة استهداف الكنيسة من بينهم يارا وفيولا عمّاش، وقال: "لقد عانى المجتمع المسيحي الفلسطيني كثيرًا. عائلتنا تتألم بشدة".

من جهته، استذكر بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في رسالة مصورة  ضحايا الكنيسة قائلًا: "الآن لدينا 18 أخًا وأختًا في السماء يصلّون من أجلكم ويتشفعون لكم، هم قوتنا. لا تفقدوا همتكم ورجاءكم، الله معكم، نحن معكم، كونوا أقوياء". وقد أعرب بيتسابالا عن أمله بزيارة مسيحيي غزة للصلاة معًا وتبادل الخبرات، موصيًا إياهم ما قاله السيد المسيح: "لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل النفس".

وأضاف: "أنا معكم، إنّ آلامكم ومصيركم أساس اهتماماتي، إذ أكرّس وقتي للصلاة أمام الله من أجلكم أو للنقاش مع المسؤولين حول كيفية إزالة هذا الظلم سريعًا وتأمين احتياجاتكم الضرورية الآن. أنتم لستم وحدكم، كل المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة ومن جميع أنحاء العالم يتّحدون معكم بالصلاة والعطاء".