
العراق- نبض الحياة: بترانيم وصلوات وتطواف بتمثال العذراء مريم، احتفل أطفال بغديدا باختتام دورة تعليم مسيحي صيفية أقيمت تحت شعار "قامت مريم، فمضت مسرعة".
حضر الحفل راعي أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران بندكتوس يونان حنّو وعدد من الآباء الكهنة والراهبات وحشد من أطفال بغديدا وذويهم. وتضمّن الحدث فعاليات مميزة لأطفال الدورة تنوعت بين تطواف بتمثال العذراء وتقديم مشاهد تمثيلية مستوحاة من الإنجيل.
![]()
شكر حنّو الكادر التعليمي المشرف على هذه الدورة من كهنة وراهبات وعلمانيين ووصفهم بالمبدعين. وأشار إلى تميّز هذه الدورة بكونها ممتلئة من الكتاب المقدس ولا سيّما شعارها. وأوضح أن "من المهم أن تكون مريم شعارًا لحياتنا الإيمانية والروحية وتكون عنوانًا لمسيرتنا العائلية". وأكّد أن لا غنى لنا عن أمّنا مريم اليوم كعائلة وككنيسة.
واستطرد حنّو شارحًا شعار الدورة المستوحى من شعار الأيام العالمية للشبيبة 2023، فقال: "واجبنا اليوم أن نحمل البشارة المسيحية المفرحة، على مثال مريم، إلى الجميع، بخاصّةٍ عائلاتنا وأقاربنا ونبشّرهم بفرح يسوع ومحبته وخلاصه وسط عالمنا الباحث عن الحروب والفوضى، فنعكس رسالة المحبة ونقدّم للعالم يسوع المسيح أملًا ورجاءً".
![]()
كما تخلّلت الحدث تراتيل من جوقة مؤلفة من الأطفال المشاركين في الدورة ومن فريق يسوع فرحي التنشيطي. وتتميز دورات التعليم المسيحي في بغديدا سنويًّا بإعداد ترتيلة خاصة للمناسبة. وقد وضع الأب دريد بربر كلمات ترتيلة الدورة وألحانها لهذا العام.
ومن الجدير بالذكر أنّ دورة التعليم المسيحي الصيفية في بغديدا أُقِيمَت في دار مار بولس للخدمات بمشاركة قرابة 700 تلميذ وتلميذة من المرحلة الابتدائية. وتضمّنت، فضلًا عن حصص في التعليم المسيحي، دروسًا في الموسيقى والرسم وعرضًا للأفلام التعليمية والدينية وزيارات ميدانية للكنائس والأديرة والأماكن التراثية ونشاطات ترفيهية بإشراف 104 معلّمين ومعلّمات.
![]()
وعلى صعيد متصل، شرعت "مدرسة مار أفرام الكنسية الصيفية" بدورة مجانية جديدة لتعليم اللغة السريانية. ويشارك فيها مئات من أطفال المرحلة الابتدائية في دار مار بولس للخدمات الكنسية في بغديدا.