Skip to main content

أمهاتنا مرايا الرحمة الإلهية: عيد الأم من منظور مسيحي

الأم

رأي "نبض الحياة"- عيد الأم هو وقت خاص لتكريم الأمهات والاحتفاء بالحب والتضحيات التي يقدمنها. من منظور مسيحي، يمكن اعتبار هذا اليوم فرصة للتأمل في دور الأم كمربية ومثال للمحبة الإلهية. في التعاليم المسيحية، الأمومة لها مكانة عالية، حيث تُعتبر العذراء مريم أماً لجميع المؤمنين ونموذجاً للصبر والرحمة.
"يقوم بنوها ويهنئونها ويقوم زوجها فيمدحها" (أمثال 28:31)، هذه الآية تُعبر عن الامتنان والتقدير الذي يجب أن يُظهره الأبناء لأمهاتهم، ليس فقط في عيد الأم، بل كل يوم.
يمكن للمسيحيين الاحتفال بعيد الأم من خلال الصلاة والشكر لله على نعمة الأمومة، وكذلك من خلال إظهار الامتنان لأمهاتهم بالأفعال والكلمات. يُشجع الأبناء على تقديم الهدايا والزهور كعلامة على التقدير، ولكن الأهم من ذلك هو قضاء الوقت مع الأم والاستماع إليها ودعمها. "كإنسان تعزيه أمه كذلك أنا أعزيكم وفي أورشليم تعزون" (إشعياء 13:66)، تُذكرنا هذه الآية بالراحة والعزاء الذي تُقدمه الأمهات، وكيف أنها تعكس رحمة الله.
"ها إن البنين ميراث من الرب وثمرة البطن ثواب منه" (المزامير 3:127)، تُعلمنا هذه الآية أن الأبناء هم هبة من الله، وأن الأمهات يلعبن دوراً محورياً في تربيتهم وتوجيههم.
في هذا اليوم، يُذكر المسيحيون بأهمية الأم في الأسرة والمجتمع، وكيف أن دورها يعكس حب الله اللامحدود. "أنت الذي كون كليتي ونسجني في بطن أمي" (المزامير 13:139)، تُشير هذه الآية إلى العناية الإلهية التي تبدأ من الأمومة.
"فرأى يسوع أمه وإلى جانبها التلميذ الحبيب إليه. فقال لأمه: (أيتها المرأة، هذا ابنك). ثم قال للتلميذ: (هذه أمك). ومنذ تلك الساعة استقبلها التلميذ في بيته". (يوحنا 26:19-27)، في هذه اللحظات الأخيرة من حياة يسوع، نرى كيف أنه اهتم بأمه، مُعطياً إياها إلى التلميذ الذي أحبه.
عيد الأم هو تذكير بأن الأمومة هي هبة ومسؤولية، وأن الحب الذي تقدمه الأمهات يجب أن يُحتفى به ويُقدر كل يوم.