الأردن - الأب عماد الطوال - تمّ طرح الموضوع الحساس في مؤتمر الكشاف الكاثوليكي العالمي المنعقد في مصر في تموز 2014، حيث كان الصراع بين الكشاف العلماني والكشاف المتدين حيث طالبوا بالفصل بين الروحانية Spirtuality وبين الدين والتدين Religion حيث رفضت جميع الجمعيات الكشفية الدينية مستندة الى تعليم المؤسس اللورد بادن بأول والى جوهر الايمان بقولهم لا كشفية بدون دين ومنا هنا نوضح ما يلي:
الدين يحتل مكانة مركزية في الكشفية. تعتبر الكشفية أحدى الأدوات التي تساعد الشباب على تطوير إيمانهم وتعمقه. في هذا الإطار، يُشجع الكشافة على ممارسة القيم الايمانية والعيش وفقًا لتعاليم الدين.
تُركز البرامج الكشفية على نمو الأعضاء من الناحية الروحية من خلال الصلاة، الطقوس الدينية والالتزامات الروحية. كما أنها تُعزز من خلال التعليم الديني والنشاطات الجماعية التي تقوي الإيمان والتقوى. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الكشفية على دمج تعاليم الدين في الحياة اليومية للأعضاء، وتشجيعهم على خدمة الآخرين في المجتمع كمظهر من مظاهر الإيمان حيث تعتبر المبادئ الكشفية نفسها متوافقة مع القيم الروحية مثل الأمانة، الخدمة، الحب، والتضحية.
زرع الهوية الدينية في الكشفية حيث يُعزّز لدى الشباب الإحساس بالهوية الدينية. وينشأ الافراد في بيئة تحترم التقاليد الدينية, وتعتبر الإيمان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم. هذا الارتباط الوثيق بين الكشفية والدين يُساعد الشباب على بناء هوية قوية تكون قادرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية والتحديات الأخلاقية.
وعلى القادة مساعدة الافراد في مواجهة التحديات المعاصرة. خصوصا مواجهة التحديات الأخلاقية في عالم يواجه تحديات أخلاقية متزايدة، تُعتبر الكشفية منصة لتعليم الشباب كيفية اتخاذ قرارات أخلاقية تتماشى مع تعاليم الدين. تُساعد الكشفية الشباب على تطوير القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والعيش وفقًا للمبادئ الايمانية حتى في وجه الضغوط الاجتماعية. وتعزيز الإيمان في بيئة علمانية: في مجتمعات تسودها النزعات العلمانية، تعمل الكشفية على تعزيز الإيمان والتمسك بالقيم الدينية. يُشجع الكشافة على أن يكونوا شهودًا للإيمان في حياتهم اليومية، وأن يُظهروا من خلال أفعالهم وكلماتهم التزامهم بتعاليم الدين.
في النهاية، الكشفية ليست مجرد حركة شبابية تركز على الأنشطة البدنية والتعليمية، بل هي أيضًا أداة قوية لتعزيز الإيمان وتطوير الروحانية لدى الشباب. من خلال الدمج بين القيم الكشفية والمبادئ الدينية، يُنشئ هذا النموذج تربية متكاملة للشباب، تجمع بين القوة الجسدية والنمو الروحي والتفاني في خدمة المجتمع.