الأردن - ترأس سيادة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين في الأردن، القداس الإلهي في كنيسة قلب مريم الطاهر للاتين – الفحيص، وذلك بمناسبة الانتهاء من أعمال الصيانة والتجديد التي شهدتها الكنيسة خلال الفترة الماضية.
شارك في الاحتفال كاهن الرعيّة الأب إبراهيم نينو، والأب رومن والراهبات إلى جانب ممثلين عن الفعاليات الرسوليّة وأبناء الرعيّة الذين امتلأت بهم أرجاء الكنيسة في جو من الفرح والإيمان والشكر لله على نعمه وعطاياه.
مع بدء القداس الإلهي بارك سيادة المطران الماء المقدّس ورشّه على المؤمنين وجدران الكنيسة، إيذانًا بعودة الحياة الطقسية إلى هذا المكان المقدّس بعد أعمال الترميم. ثم أُعلن الإنجيل المقدّس، ليتأمل سيادته في عظته بمعاني التجديد الروحي والمادي، مشددًا على أنّ "تجديد الكنائس لا يقتصر على الحجر فحسب، بل هو فرصة لتجديد القلوب والإيمان"، داعيًا المؤمنين إلى أن يكونوا "كنيسة حيّة تنبض بالمحبة، ومكانًا يتجلى فيه حضور الله في حياة كل واحد منهم".
وعبّر سيادته عن سعادته الكبيرة بمشاركته أبناء رعيّة قلب مريم الطاهر هذا الحدث الروحي، قائلاً:
"يسرّني أن أكون اليوم بينكم لنحتفل معًا بثمرة الجهود المباركة التي بذلتموها من أجل بيت الله. هذه الكنيسة ليست فقط بناءً جميلًا بالحجر والزخرفة، بل هي شاهد على إيمانكم، وعربون محبّتكم لكنيستكم."
كما وجّه سيادته تحيّة تقدير وشكر إلى جميع الذين أسهموا في إنجاز مشروع الصيانة من أبناء الرعيّة والمتبرعين واللجان العاملة، مثمنًا تعاونهم وتفانيهم في خدمة الكنيسة والمجتمع.
وفي ختام القداس، تليت رسالة غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الذي عبر عن شكر وسعادته بهمة وتماسك أبناء الرعية وغيرتهم اللامحدودة على كنيستهم ورعيتهم، ورفع الجميع صلاة شكر إلى الله على اكتمال أعمال التجديد، طالبين أن تبقى كنيسة قلب مريم الطاهر منارةً للإيمان ومركزًا روحيًا يحتضن أبناء الفحيص بالمحبة والوحدة.
بهذا الاحتفال المبارك، تؤكد رعيّة قلب مريم الطاهر أنّ الكنيسة ليست مجرد مبنى، بل بيت يجمع المؤمنين حول المائدة الواحدة، ومكان تلتقي فيه السماء بالأرض، في كل قداس وصلاة ومحبة متبادلة.
المصدر: البطريركية اللاتينية.