البابا فرنسيس يصل إلى العاصمة الأندونيسية جاكرتا

البابا

أبونا - بعد أكثر من 13 ساعة على متن الرحلة البابوية، هبطت الطائرة التي تقلّ البابا فرنسيس في جاكرتا، حيث انطلق في رحلته الرسولية الخامسة والأربعين إلى الخارج، وهي الأطول حتى الآن منذ حبريته، إلى إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة.

وبعد بولس السادس في 1970 ويوحنا بولس الثاني في 1989، البابا فرنسيس هو ثالث بابا يزور الأرخبيل المكون من 17500 جزيرة حيث يقطن حوالي ثمانية ملايين كاثوليكي يمثلون أقل من 3% من سكان البلد الذي يشكل المسلمون 87% من سكانه ويعدون 242 مليونا. وهو أكبر عدد للمسلمين في بلد واحد في العالم.

وفي جاكرتا، العاصمة التي تعاني من التلوث والمهددة بالفيضانات، قد يطلق البابا الذي جعل من الدفاع عن البيئة إحدى ركائز حبريته، نداء جديدا لوقف الاحترار المناخي. لكن يبقى المحور الرئيس لهذه الزيارة هو الحوار الإسلامي المسيحي، حيث سيجتمع البابا مع ممثلين عن ستة أديان معترف بها رسميًّا في البلاد في مسجد الاستقلال الذي يعد الأكبر في جنوب شرق آسيا في الخامس من أيلول.

رمز للأخوة الدينية

هذا، وسيوقع إعلانًا مشتركًا مع الإمام الأكبر لجامع الاستقلال نصر الدين عمر يتمحور حول موضوعين رئيسيين: "التجريد من الإنسانية" في النزاعات والعنف ضد الأطفال والنساء وحماية البيئة كما صرح رئيس مجلس الأساقفة في أندونيسيا أنطونيوس سوبيانتو بونجامين.

ويقع مسجد الاستقلال قرب كاتدرائية انتقال السيدة العذراء وأقامت السلطات في 2020 "نفق الصداقة" لربط المبنيين، في رمز للأخوة الدينيّة. وظهرت رسالة كتب عليها "أهلا بالبابا فرنسيس" الإثنين على لوحة إعلانية ضخمة في وسط جاكرتا فيما أصدرت الحكومة طابعًا بريديًا خاصًا تكريمًا له.

وتعد هذه الزيارة "مهمة جدًا لتعزيز العلاقات بين الأديان" في البلاد وخارجها، كما كتبت الإثنين صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية المستقلة في افتتاحيتها.